أفادت المعلومات الواردة من مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء بأن الاشتباكات المسلحة التي اندلعت مساء أمس داخل معسكرات تدريب لجماعة الحوثي، أماطت اللثام عن خلافات في صفوف القيادات الميدانية للجماعة..
وكانت الأنباء قد تحدثت عن سوقط قتلى وجرحى في صفوف مسلحي الحوثي إثر الاشتباكات التي جرت بين عناصر مجاميع من أنصار الحوثي تنتمي لقبيلة "ذو محمد" من الجوف..
وأفادت المصادر بأن المجاميع القبلية التابعة لقبيلة "ذو محمد" والتي تتواجد في معسكر تدريبٍ لجماعة الحوثي المسلحة في منطقة البيضان شرقي جبل المغلوق بمديرية حرف سفيان, قد خاضت اشتباكات فيما بينها من جهة, وبينها ومجموعة مسلحة أخرى من سفيان من جهة أخرى, وذلك على خلفية خلافٍ سابق لم يتسنَّ للصحيفة معرفته، إلا أن مصادر "أخبار اليوم" أكدت أن هذه الاشتباكات تعكس الخلافات المحتدمة بين القيادات الميدانية لجماعة لحوثي المسلحة..
وفي السياق ذاته كشفت المصادر أن قيادة جماعة الحوثي أجرت عدداً من التغييرات والتنقلات لعدد من القادة الميدانيين التابعة لها بين محافظتي صعدة وعمران وذلك نتيجةً لوجود خلافات عميقة من جهة وتشكيكٍ في ولاء بعض القيادات من جهة أخرى..
وكانت قيادة جماعة الحوثي ــ وفقاً لمصادر الصحيفة ــ قد عَمِدت مؤخراً إلى الإطاحة والتهميش لعددٍ من القيادات التي كانت حتى وقت قريب تُعد من قيادة الصف الأول للقيادة الميدانية للجماعة المسلحة..
الخلافات التي تحدثت عنها المصادر وعكستها الاشتباكات الجارية في صوف عناصر الحوثي أربكت بعض التحضيرات التي كانت تعد لها قيادة الجماعة المسلحة في عمران لإسقاط المحافظة تحت سيطرة مليشيا الحوثي, المصادر ذاتها كشفت عن اجتماعات مكثّفة أجراها القيادي الميداني أبو علي الحاكم مع عدد من الواجهات القبلية المنخرطة في صفوف جماعة الحوثي المسلحة في مديرية بني حشيش وآخرين من مديريات متفرقة من عمران ومنطقة عيال سريح وقيادي ينتمي لمنطقة بيت "نعم" التابعة لمديرية شبام كوكبان بمحافظة المحويت، في منزل القائد الميداني المُعيّن من قبل جماعة الحوثي كمسؤول أمني بمديرية حرف سفيان..
وغادر يوم أمس القيادي الحوثي "أبو علي الحاكم" منطقة حرف سفيان متوجهاً إلى ريدة ومن المتوقع أن يتوجه اليوم الخميس إلى صعدة للقاء اللجنة الرئاسية التي تزور المحافظة.
مصادر "أخبار اليوم" كشفت عن قيام مليشيا الحوثي باحتجاز مسؤول حكومي محلي في أحد السجون التابعة لجماعة الحوثي في منطقة المجزعة بسفيان مع اثنين من مرافقيه واحتجاز سيارته منذ أيام وذلك بتهمة التجسس لصالح الدولة عبر استخدام جهاز الـ[ جي بي أس] الخاص بتحديد المواقع.