قام العشرات من ضباط وأفراد كتيبة "التدخل السريع" بشرطة الدوريات والطرق "النجدة" سابقاً بطرد قائد الشرطة من معسكرهم الرئيسي بمنطقة "الجراف ـ الحصبة" الملاصق لمبنى وزارة الداخلية مساء أمس.

وكشفت مصادر خاصة لـ" أخبار اليوم" أن طرد القائد جاء على إثر مطالبة الجنود والضباط لمستحقاتهم ومكافآتهم نظير عمليات هامة شاركوا فيها وتسلم نظراؤهم في وحدات الأمن الأخرى مكافأة مجزية, فيما لم يتسلموا أي مستحقات أسوة بزملائهم وأن قائدهم قد ماطلهم ووصل به الأمر للإنكار ورفض تسليم مستحقاتهم ما أثار غضب الجنود والأفراد وسخطهم عليه, علاوة على أن القائد هددهم بنقلهم والاستغناء عنهم وعن كل من يطالب بمستحقات, الأمر الذي دفع الأفراد والضباط للانتفاضة داخل معسكرهم وطرد القائد..

وأوضحت المصادر أن قائد قوات الدوريات والطرق "النجدة سابقاً" استدعى كتيبة من قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي" سابقاً للسيطرة على الوضع ولإعادته إلى المعسكر إثر طرده بعد أن ساق اتهامات للضباط والجنود المنتفضين والمطالبين بحقوق تتعلق بالفوضى وأعمال البلطجة والإرهاب..

وأشارت المصادر إلى وصول كتيبة من قوات الأمن المركزي إلى محيط معسكرات قوات الدوريات والطرقات ووزارة الداخلية وأن الكتيبة قامت بمحاصرة المعسكر وبعد أن اتضح لأفرادها حقيقة الموقف رفض جنود وضباط كتيبة الأمن الخاص اقتحام المعسكر ومواجهة زملائهم المطالبين بالحقوق..

وأضافت المصادر إن كتيبة قوات الأمن الخاص ظلت خارج المعسكر ووزارة الداخلية المجاورة ورفضت الاقتحام والمواجهات و مازال الوضع على هكذا حال حتى كتابة ساعة هذا الخبر..