توفى الشاب اليمني المصاب بفيروس الكورونا- الذي عقدت أمس وزارة الصحة العامة والسكان اجتماعاً موسعاً لمواجهة تداعياته.
والشاب اليمني- الذي أصيب بالفيروس- يعمل مهندس طيران في العاصمة صنعاء وتعد أول حالة إصابة بالفيروس تسجل في اليمن.
وكان وزير الصحة العامة والسكان الدكتور/ أحمد قاسم العنسي, أعلن بأن الوزارة خصصت غرفة عمليات مركزية لمواجهة فيروس "كورونا" الذي أصبح يهدد المنطقة بشكل كامل, بما في ذلك اليمن وذلك بعد تسجيل عدد من الحالات المصابة بالفيروس في دول كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى في المنقطة.
من جهته أوضح مدير مكافحة الأمراض والرصد الوبائي, بأنه تم اكتشاف الحالة عبر شبكة ترصد في المحافظات والمراصد الصحية, حيث تم الاشتباه بالحالة في أحد المستشفيات الخاصة, المختبر المركزي التابع لوزارة الصحة العامة والسكان أتم التأكد من ثبات الحالة.
وأضاف الدكتور/ عبدالحكيم الكحلاني- في تصريح لـ "أخبار اليوم"- أن وزارة الصحة قامت بالتحري الوبائي عن أية حالات أخرى سواء لدى المخالفين للحالة التي توفت أو للأطباء والممرضين العاملين في المستشفى وأقارب المصاب, ولم تثبت أية حالات أخرى.
وطمأن الكحلاني المواطنين بأن الوضع مستقر ولا يعد حالة وبائية, مؤكداً استمرار الترصد الوبائي بمراقبة الوضع حيال أي حالات أخرى قد تظهر.
ورجح الكحلاني أن تكون إصابة مهندس الطيران عن طريق السفريات ومخالطته لحالات مصابه وذلك بحكم عمله, موضحة بأنه لم تثبت أية حالة أخرى في اليمن وبالتالي لا يوجد عدوى داخل البلد, مشيراً إلى أن أغلب التحريات تشير إلى احتمالية أن تكون الإصابة التي سجلت وافدة من الخارج.
وأوضح الدكتور الكحلاني بأن الإجراءات الاحترازية للوقاية من هذا الفيروس تشبه جميع الإجراءات الاحترازية للإنفلونزا العالمية.
ودعا المواطنين إلى تجنب الأماكن المزدحمة وإن كان هناك ضرورة فليكن التواجد في الازدحام لفترة قصيرة, كما دعا إلى الالتزام بالعطس والسعال في المنديل والابتعاد عن العادات المتبعة في العناق والمصافحة.
وقال إنه في حال أصيب شخص بحمى وسعال شديد وضيق في التنفس, فيجب مراجعة أقرب مركز صحي, حيث سيتم إحالته إلى الترصد الوبائي في حال الاشتباه بالحالة وذلك لفحصها.
ونوه إلى أن الحالة المصابة توفد بعد نحو أسبوع من اكتشافها.
وأوضح الكحلاني أن الفيروس الذي أصيب به مهندس الطيران, فيروس جديد من الكورونا.
ويتواجد الفيروس في نحو إحدى عشر دولة, لكن أكثر الحالات المصابة به سجلت في المملكة العربية السعودية, وتقوم مراكز طبية وعلمية بدراسة هذا الفيروس والتعرف عليه بشكل أكبر ما إذا كان هناك إمكانية لصناعة لقاح للفيروس, حيث لا يزال الفيروس غير معروف تماماً وتفاصيل طبيعته وطرق انتقاله وتحركه لا تزال غامضة ويقول الكحلاني بأن ما عرف عن الفيروس حتى الآن أنه فيروس تنفسي ينتقل عبر التنفس.
وقال إنه في حال الاكتشاف المبكر, يتم التعامل مع المصاب بالأدوية المتوفرة بمواجهة الأعراض الظاهرة على المريض ومراقبة حالته وفي حالة صعوبة التنفس يتم مساعدته عبر أجهزة خاصة بالتنفس.
وحذر الكحلاني من تأخر المصاب في زيارة الموافق الصحية وقال إنه في حال كان المصاب يعاني من مشاكل صحية أخرى فإن ذلك قد يزيد من احتمالية الوفاة.
وقال إن الأعراض المتأخرة للفيروس "فشل كلوي, التهاب رئوي حاد".
إلى ذلك أوضح مصدر في وزارة الصحة أنه تم خلال الاجتماع الوقوف على الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الوزارة بعد أن سجلت حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا في صنعاء، مضيفا- وفقا لموقع "26سبتمبرنت"- بأن الوزارة ستتخذ في الاجتماع عدة إجراءات وقائية بالتنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية والشركاء الدوليين والمحليين لمنع انتشار المرض وتنفيذ حملة توعوية شاملة للتعريف بالمرض والوقاية منه.
مشيرا إلى أن الفيروس سجل انتشاره في عدد من دول المنطقة, بما في ذلك السعودية والإمارات ودول أخرى وهو الأمر الذي يهدد المنطقة بشكل عام بما فيها اليمن.
وتصنف منظمة الصحة العالمية فيروس "كورونا" بأنه فيروس غامض ينتمي لعائلة كورونا وينحصر تأثيره على الجهاز التنفسي ويؤدي إلى الفشل الكلوي.. وتتمثل أعراض فيروس كورونا بالسعال وارتفاع في درجة الحرارة وضيق التنفس واحتقان في الحلق والصداع.
وللوقاية من الفيروس فانه يتم عزل المصاب وغسل اليدين واستخدام الكمامات في الزحام إضافة إلى تفادي الأماكن الرطبة وضرورة تهوية الغرف داخل المنزل وغيرها من الإجراءات الصحية السليمة.
