نجا أكثر من 160 راكباً من الموت صباح أمس بعد أن فقدت طائرة اليمنية توازنها باتجاه البحر بينما كانت متجهة إلى مدينة جدة السعودية إثر خلل فني أصاب محركات الطائرة ليتمكن قائد الطائرة من العودة بالطائرة في اللحظات الأخيرة قبل وقوع الكارثة.

وقال مصدر ملاحي في شركة الخطوط الجوية اليمنية إن طائرة نوع "بوينج" تابعة للشركة عادت أدراجها فجر أمس الاثنين إلى مطار صنعاء الدولي عقب نصف ساعة من إقلاعها بسبب خلل فني أصاب إحدى محركات الطائرة التي كانت تقل 167 راكباً", مضيفا "عند انعطاف الطائرة فوق سواحل مدينة الحديدة أصيب أحد محركاتها بخلل فني اضطر قائد الطائرة إلى العودة صوب العاصمة اليمنية صنعاء".

من جانبه وصف أحد ركاب الطائرة الحادثة بالمرعبة والسيناريو الأكثر رعبا في حياته, حامدا المولى عز وجل بأن كتب له ولوالدته ولركاب الطائرة النجاة من الموت بعد أن كان يظنها اللحظات الأخيرة له في هذه الرحلة", موجهاً الشكر الجزيل لكابتن الطائرة الذي كان أكثر حنكة واقتدارا أمام الخلل الفني الذي أصاب الطائرة وإنقاذ الموقف..

وأضاف" بعد نصف ساعة من إقلاعنا ونحن في الجو، وعلى بعد آلاف من الأقدام عن سطح الأرض، في طريقنا إلى مطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة السعودية بدأت الطائرة بالصعود والهبوط بشكل مخيف ومفاجئ، وكأننا في طائرة لحديقة ملاهي اخبرونا أنها مطبات جوية، والأمر طبيعي، ولكن الوضع ازداد سوءا وإثارة للقلق، فبدأت الطائرة تهوي بصورة مرعبة شيئا فشيئا نحو البحر، وبعض المضيفات والركاب بدأوا بالصراخ، والأغراض تتساقط، في مشهد مخيف، لم أره إلا في فلم اكشن.. وكان كل من في الطائرة ما بين مشهد ومهلل، وصراخ، وموت اكثر من مره"..

وأكد كابتن الطائرة أن خللا فنيا في الطائرة، كاد أن يتسبب بسقوطها إلا أن عناية الله, ثم خبرة قائد الطائرة ساهمت في التعامل مع الخلل والتمكن من إعادة الطائرة سالمة..

يذكر انه تم تبديل الطائرة بالإيرباص 330 وموعد الرحلة تأجل إلى السادسة والنصف صباحا..