احتشد أبناء محافظة عمران- أمس- في مسيرة حاشدة للتنديد بالانتشار الحوثي المسلح والعنف الذي تمارسه جماعة الحوثي في عدد من مناطق المحافظة.

المسيرة- التي انطلقت من سوق قهال إلى القرب من مقر مشروع إنشاء جامعة عمران قهال بمشاركة الآلاف من أبناء مناطق قهال وعيال سريح وعمران وريدة وغيرها من المناطق في عمران- المسيرة أكدت على رفض المظاهر المسلحة بالمحافظة.

وفي المسيرة ألقى وزير المغتربين/ مجاهد القهالي, كلمة عبّر فيها عن موقف أبناء قهال وعيال سريح من التواجد الحوثي المسلح، مؤكداً أن جماعة الحوثي دخيلة على المنطقة.

وأضاف القهالي: أقول لمن يهددني بالقتل والتصفية الجسدية وتدمير منزلي "إنني مجاهد ومعي هذه الوجوه الطيبة من أبناء قبيلة عيال سريح- معقل ثورة 26 سبتمبر والتي ضحت من أجل تحقيق هذه الثورة المجيدة- وطالب بإيقاف الانتهاكات في جامعة عمران والمرافق العلمية ومؤسسات تعليمية لتحقيق أهداف سياسية وفرض هيبة الدولة في محافظة عمران, مشيراً إلى أن المحافظة تتقهقر يوماً بعد يوم للجماعات المسلحة على مداخل ومخارج عمران.

 ودعا إلى تشكيل لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر السلام في 18من الشهر الجاري والعمل معا على إنهاء كافة التوترات وأي مظاهر تخل بالأمن والاستقرار.

وثمن الوزير القهالي دور المشايخ والأعيان والقيادات السياسية الراشدة في المساهمة في بإنهاء التوتر ومنع اتساع رقعة الصراع ودعم الجهود الجادة إلى وضع حلول لإعادة الحياة في عمران إلى وضعها الطبيعي.

وعبر المحتجون عن استيائهم من تواجد مسلحين من خارج المحافظة, مطالبين رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بوقف هذه الجماعات المسلحة والتي تجعل من السلاح حلا وحيداً لفرض هيمنتها في منطقة عيال سريح خاصة ومحافظة عمران عامة.

وفي السياق طالب بيان صادر عن لقاء موسع لأبناء مديرية عمران بالعمل على إزالة جميع الاستحداثات الأخيرة ووقف جميع التداعيات التي أوصلت الأمور إلى حالة الانفجار الوشيك والعمل على تحقيق حرية التعبير عن الرأي والتظاهر والاحتجاج دون أي قيد أو شرط كحق كفله الدستور وفق آلية تحدد المكان المناسب وتحت رقابة قضائية من مختلف القوى السياسة والوجاهات الاجتماعية تحفظ أمن هذه المسيرات والاحتجاجات بشكل كامل بحيث لا تتجاوز هذه الفعاليات مراكز المحافظة والمديريات تجنباً للصراعات التي قد تحدث وهذا يعيدنا إلى دوامة العنف من جديد.

كما طالب البيان بالتحقيق العادل في جميع الأحداث الدموية التي حدثت على المتظاهرين في الفترة الماضية وإبراز الحقيقة للشعب والعمل على التغيير السليم في قيادات محافظة عمران وفق رؤية فخامة الرئيس وقراراته, كونها الجهة المخولة لإحداث هذا التغيير، وإخفاء جميع المظاهر المسلحة في عاصمة المحافظة وعواصم المديريات.

وحمل المسؤولية الكاملة, كل من يقطع الطريق أو يزعزع الأمن والاستقرار أو يسعى لاستخدام العنف لغرض تحقيق أهداف سياسية, داعيا إلى التوقف عن انتهاكات حرمات الجامعات والمرافق العلمية والمؤسسات العلمية.

وعلى الصعيد الميداني لا زال التوتر يسود معظم المناطق في محافظة عمران نتيجة لاستمرار التمترس الحوثي المسلح وانتشار مليشيات الحوثي بشكل ينذر بانفجار الوضع.

ووفقا لمصادر محلية, وصفت الوضع في عمران بأنه هادئ مشبوب بحالة حذر نتيجة قيام جماعة الحوثي بتكثيف تواجد ميليشياتها وتعزيز مواقعها بأسلحة ثقيلة في مناطق (قُهال، الضبر، المآخذ، غولة عجيب، ريدة، جبل ظافر), حيث ونصبت مليشيا الحوثي في كلٍ من (غولة عجيب، وريدة) منصات لإطلاق صواريخ كاتيوشا وعززت مسلحيها في منطقة (قهال) المتواجدين جوار الجامعة بعشرات من المسلحين وأسلحة ثقيلة، كما عززت مسلحيها في منطقة (الحجز) بعد أن عزز الجيش مواقعه في (المآخذ).

وقامت مليشيا الحوثي بالتمترس والتمركز في الجامعة ومحيطها ونصب نقاط تفتيش.