اعتبر تقرير نشره موقع الجزيرة الإنجليزية, مواصلة وكالة المخابرات الأميركية المركزية لهجمات الطائرات بدون طيار- والتي تعتمد بشدة على معلومات استخباراتية من أجهزة الأمن اليمنية- اعتبر أنها تقوض شرعية حكومة صنعاء المحاصرة.

ولفت إلى أن العمل على اجتثاث القاعدة لا يكون بصواريخ هيلفاير، إنما بإصلاح اليمن..

ووفقا لمنظمة ريبريف البريطانية- التي تشن حملة ضد هجمات الطائرات بدون طيار- فإن حوالي نصف المحافظات اليمنية، تعيش تحت أزيز الطائرات بدون طيار..

وقال إن أحد الأسباب- التي تُلزم وقف هجمات الطائرات بدون طيار- هو تأثيرها على العملية الانتقالية الهشة في اليمن.. الهجمات المُنفذة في اليمن منذ 2013 هي غير قانونية من الناحية الفنية.

وأشار إلى أن التعاون مع القوى الأجنبية- لاسيما في مثل هذه القضية المغرضة- تضع الرئيس عبد ربه منصور هادي في موقف حرج للغاية.

وقال إن هجمات الطائرات بدون طيار هي أيضا تشبه غرز عصا كبيرة في عش الدبابير، والدبابير هي نسبيا مُسلحة جيدا ومُمولة جيدا ويتم تعبأتها بشكل خطير.

وأفاد بأن ما يُخطط له بتحويل اليمن إلى نظام فدرالي, هو بلا شك تطور كبير، منوها إلى أن الحكومة غير المركزية تعتبر هي المتمتعة بمشروعية أكبر وتحد من الاضطرابات، لكن هذه الخطوة ربما تشجع الانفصاليين في الجنوب أو الحوثيين في الشمال على الاستقلالية تماما حسب التقرير.

وأضاف التقرير: إلى الآن اليمن ليست دولة فاشلة، لكنها قريبة جدا أكثر من أي وقت مضى لوصفها بهذا الوصف ما يمكن التأكيد عليه مع بعض الثقة هو أن الحكومة الجديدة ضعيفة.

وشدد على الرئيس هادي أن يتعامل مع مصالح النخب القوية، والاقتصاد الذي يلبي بالكاد احتياجات الشعب، ناهيك عن الحكومة وحتى الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي لا يزال يحافظ على نفوذه على بعض قطاعات الجيش.