عقدت السلطة المحلية بمحافظة إب- صباح أمس- اجتماعا استثنائياً, كرس لمهاجمة تكتل اللقاء المشترك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها وتشهدها المحافظة وتصريحات المحافظ الحجري وبيان الحكومة تجاه المحافظ والاتهامات المتبادلة بين الحكومة والمحافظ.
وفي اللقاء ـ الذي تم داخل مبنى المحافظة بعد الدخول إليه من البوابة الخلفية وسط حضور أمني مكثف ـ جددت السلطة اتهامها للمشترك بالبحث عن التقاسم الوظيفي..
وحول ما وصفه اللقاء بانقلاب المشترك على اتفاقات سابقة مع السلطة بخصوص الوظيفة العامة, شن أمين عام المجلس المحلي بإب/ أمين الورافي, هجوماً عنيفاً على أحزاب المشترك وحزب الإصلاح بدرجة رئيسة, واصفا حجج الأحزاب بالواهية وأنها تسعى لجر الشباب المعتصمين للعنف.
وشبّه الورافي, اعتصام شباب الثورة أمام بوابة المحافظة بأنه عملية حصار للسلطة المحلية "تشبه ما تعرض له الرسول وأصحابه في شعب أبي طالب", رافضا الانجرار للعنف..
ووصف بيان صادر عن اللقاء أمس ـ بأن ما يجري من نصب للخيام يعد تصعيد خطير وتعطيل لمصالح الناس وإيقاف معاملات المواطنين والمكاتب التنفيذية وإثارة الفوضى وإزعاج المواطنين وإقلاق السكنية العامة, خصوصا المنازل المجاورة لمبنى المحافظة وذلك باستخدام مكبرات الصوت للتشهير والإساءة والسب والشتم"، وشدد البيان على احترام مؤسسات الدولة والتعبير عن الآراء بطرق ديمقراطية وبما يكفل عدم الإضرار بمصالح المواطن, مؤكدين حرصهم على أن يسود الأمن والاستقرار في المحافظة والتعاون من أجل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والخروج باليمن إلى بر الأمان.
وأدان اللقاء بيان الحكومة الذي قال إنه أساء للمحافظ"، وقال "بيان الحكومة رفض من قبل غالبية أعضاء الحكومة".
وتزامن اللقاء مع لقاء للجنة الأمنية بالمحافظة كرس لمناقشة الأوضاع الأمنية..
وفي نفس السياق قالت مصادر محلية إن المحافظ الحجري التقى- في منزله بالعاصمة صنعاء- بعدد من أعضاء مجلس النواب والشورى لتدارس ومناقشة تداعيات بيان الحكومة واعتصام شباب الثورة المطالب برحيله وإقالة السلطة المحلية بالمحافظة.
إلى ذلك يواصل شباب الثورة بالمحافظة اعتصامهم أمام مبنى المحافظة للمطالبة بإقالة السلطة المحلية والمحافظ الحجري للأسبوع الثالث على التوالي وسط توسع للخيام وتزايد أعداد المعتصمين الذين قالوا بأنهم لن يرضوا بأقل من رحيل الحجري ومن وصفوهم بالفاسدين وتحقيق التغيير بالمحافظة".