تمكن ريال مدريد من الفوز على فريق ألميريا بأربعة أهداف مقابل لا شيء ضمن الأسبوع الثالث والثلاثين من الدوري الإسباني في المباراة التي أقيمت على ملعب سنتياجو بيرنابيو، جاءت بداية المباراة قوية من طرف ريال مدريد في مهمة البحث عن هدف مبكر يريح الأعصاب، وتجنًا لحدوث أي مفاجآت خصوصًا بعد تعرض خصمه التقليدي "برشلونة" للخسارة على يد غرناطة بهدف مقابل لاشيء وكانت أول الفرص الحقيقية في المباراة تسديدة قوية من طرف "أنخيل دي ماريا" جاءت في العارضة، واصل النجم الأرجنتيني خطورته على مرمى فريق ألميريا عبر تسديدة أخرى تصدى لها الحارس "إستيبان" حتى جاءت الدقيقة 28 من الشوط الأول والتي حملت معها أول أهداف المباراة عن طريق المتألق "أنخيل دي ماريا" من تسديدة يسارية قوية من داخل منطقة الجزاء لم يستطع الحارس "إستيبان" التصدي لها ليحاول المرينجي في الدقائق المتبقية من فصل اللقاء الأول من أجل إضافة الهدف الثاني لقتل المباراة تمامًا، حيث تعددت المحاولات عن طريق تسديدات من جاريث بيل و أنخيل دي ماريا، لكن لم تكلل هذه المحاولات بالنجاح.
ومع بداية الشوط الثاني استمر الريال في هجومه القوي بحثًا عن الهدف الثاني حيث حاول دي ماريا ولوكا مورديتش من خلال التسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء، حتى جاءت الدقيقة 53 من عمر المباراة حين أضاف "جاريث بيل" الهدف الثاني من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة رائعة من كريم بنزيما، ثلاثة دقائق فقط حتى أضاف "إيسكو" الهدف الثالث بعد تسديدة بيمناه من داخل منطقة الجزاء، هدأ اللعب بعض الشيء مع استحواذ تام من ريال مدريد على مجريات اللعب حتى جاءت الدقيقة 84 من عمر المباراة حيث أضاف المهاجم الشاب ألفارو موراتا الهدف الرابع، ليهدأ اللعب تمامًا في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، حتى أطلق حكم اللقاء صافرة النهاية معلنًا عن فوز المرينجي برباعية نظيفة.
وتلقى برشلونة صفعة جديدة بعد الخروج من الأبطال بعد أن خسر أمام غرناطة بهدف مقابل لا شيء في المباراة التي جرت بينهما على أرضية ملعب نويفو لوس كارمينيس في غرناطة لتزداد محن برشلونة قبل نهائي الكأس أمام ريال مدريد،سجل هدف غرناطة الجزائري ياسين ابراهيمي في الدقيقة 16 .
دخل برشلونة اللقاء بتشكيلة خليطة في مسعى لإراحة بعض اللاعبين لنهائي الكأس يوم الأربعاء فأدخل بوسكيتس في مركز قلب الدفاع بجانب مساكيرانو وسونغ في الارتكاز مع فابريغاس وإنيستا فكان أن اهتز الفريق وفقد تدويره المعتاد للكرة رغم تواجد ميسي ونيمار وبيدرو في المقدمة وبدا البرشا عاجزاً دفاعات الضعيف غرناطة لتأتي الضربة الكبرى في الدقيقة 16 عبر هجمة مرتدة حيث ضرب غرناطة دفاع برشلونة بتمريرة طويلة وصلت إلى الجزائري ياسين براهيمي الذي لم يتوانى عن التسجيل في مرمى بنتو أول أهداف اللقاء.
أحس برشلونة بحراجة الموقف فحاول تعديل النتيجة لكن دفاع غرناطة وخلفه الحارس كاميزيس كانوا متماسكي للغاية خاصة الحارس الذي تصدى لمجموعة من الكرات الصعبة أبرزها تسديدة نيمار التي تصدى لها بتألق وبعدها كرة بيدرو الذي تلقى تمريرة من ميسي ، ورغم هذا الضغط كاد برشلونة أن يتلقى لسعة جديدة من غرناطة عبر بيتي الذي انفرد وسدد لكن بينتو تصدى لكرته من بعدها كرة أخطر من يوسف العربي لكن التسلل كان أسرع لينتهي أدريانو الشوط بتسديدة قوية بقدمه اليمنى لكن الحارس كان حاضراً مجدداً لينتهي الشوط بتقدم غرناطة.
الشوط الثاني كان من الطبيعي أن يتحرك برشلونة بشكل أسرع محاولاً التسجيل خاصة أن الخصم ضعيف بعرف الكثيرين لكن صلابة الدفاع والحارس كانت ملفتة حيث تكتل غرناطة في مناطقه وانطلق بالمرتدات عبر كرات عالية ليوسف العربي ليصبح سلاح التسديد هو الأمضى لبرشلونة في ظل صعوبة اختراق دفاعات غرناطة فأطلق ميسي ركلة حرة مباشرة تصدى لها اليوناني ببراعة شديدة لتتعدد الركنيات لكن دون فائدة لينزل جوردي ألبا بدلاً من أدريانو وسانشيز بدلاً من بديلو ليزيد الضغط الهوي ويضيع إنيستا كرة بجانب القائم وليمرر سانشيز كرة رائعة إلى نيمار انفرد على إثرها بالحارس لكن الدفاع لحق بها من على خط المرمى ليكرر إنيستا محاولة التسديد البعيد التي مرت بجانب القائم الأيمن وسط حسرة من جمهور برشلونة وكرة أخرى من سانشيز تصدى لها الحارس ليستمر الضغط ويسيطر برشلونة على الكرة بنسبة أكثر من تسعين بالمئة ومحاولات للدخول من يسار منطقة غرناطة لكن دون جدوى بل على العكس كاد غرناطة أن يسجل بعد انفراد من نبيل العربي لكن بينتو أنقذ برشلونة مرة أخرى لتنتهي المباراة بخسارة جديدة للبرشا مما يزيد الوضع سوءاً قبل نهائي الكأس.
