تظاهر أنصار الحراك الجنوبي أمس في عدد من المدن الجنوبية لإحياء وأداء صلاة الجمعة التي حملت تسميات مختلفة من بلدة الى أخرى.

ففي مدينة تريم بمحافظة حضرموت احتشد أنصار الحراك في جمعة ( الإعلام ودوره في الثورة الجنوبية ) بساحة الشهيد رامي البر.

وأكد خطيب الجمعة خالد فضل بازمول أن الثورة الجنوبية ستواصل طريقها حتى تحقيق كافة أهدافها وأن أي محاولات لإضعاف الثورة السلمية في الجنوب سيكون مصيرها الفشل.

وأشار إلى قوى وأطراف محلية وعربية وإقليمية ذات نفوذ واسع على صناع القرار في بعض المحافل الدولية تعمل بخبث وبطرق منسقة وممنهجة لخلخلة الصف الجنوبي وتشتيت أبناء شعب الجنوب العربي عبر العمل على بث بعض الأفكار وبعض المشاريع المنقوصة التي تهدف للنيل من قضية شعب الجنوب العربي.

وأضاف قائلاً: "إن هذه الأطراف تسعى جاهدة عبر ضخ الملايين لبعض منهم بالداخل للعمل على التأثير على صُناع القرار وبعض التجار لاستقطاب بعضٍ من الشباب وإقناعهم بالتخلي عن الدفاع عن الثورة الجنوبية مستدركاً: لكنهم مهزومون بصمود شعب الجنوب.

وتحدث بازمول عن أشخاص قال إن بعض الدول الخارجية تمولهم, يعملون على إنهاء الحراك الجنوبي وثورته الجنوبية عبر التشكيك في بعض النشطاء الجنوبيين وترويج الكثير ضدهم بل وتصفية البعض من النشطاء المؤثرين على الشباب والمجتمع المحيط بهم.

ودعا بازمول الى التصعيد الثوري وتشكيل جبهة عريضة لمقاومة ما أسماه المحتل اليمني.

وأكد أن على الشباب وثوار الجنوب بذل المزيد لإصلاح الخلل وإصلاح البعض ممّن هم يغردون خارج السرب عبر النصيحة وتبين الحقائق حتى وإن وصل بهم الأمر لفضحهم أمام الملأ.

وفي مديرية المعلا محافظة عدن قال خطيب الحراك الشيخ وضاح الصبيحي إن الإعلام الجنوبي مثل "صورة الشعب" وعنوان إرادته على مدى سنوات وخاصة قناة عدن لايف الفضائية التي "توقف بثها " منذ أيام نتيجة ما قالت إدارتها إنه خلل فني ، مطالباً التجار وأصحاب المال بدعم القناة التي تعمل بإمكانيات شحيحة وأن موظفيها لا يستلمون مرتباتهم في موعدها.

واعتبر توقف بث القناة جاء نتيجة ضيق "النظام " بها وبما تقدمه من مواد قال إنها تفضح ممارساته وقال إن هناك ضغوطاً مورست لإيقافها حسب ما قاله في الخطبة.

وعقب الصلاة تظاهر المصلون في الشارع الرئيسي واعتلى شباب الحراك أعمدة النور وقاموا بإنزال علم الوحدة ورفع العلم الجنوبي ,كما قاموا بتحطيم بعض اللوحات الإعلانية وكاميرات المراقبة المتواجدة بالقرب من مبنى مكتب محافظ محافظة عدن.

وفي الحوطة لحج قال الخطيب محمد الاثري: إن النصر لثورة الجنوبية سيتحقق عندما يكون الجنوبين جميعا على قلب واحد ,وبأنه "يجب عليهم عدم انتظار الانتصار من أحد " لا من أمريكا ولا من غيرها" وقال: علينا أن نثق بأن النصر من الله وأن نثق بشعبنا وعلينا أن نبني النصر بأيدينا.

و تطرق في خطبته الى الاعلام مطالبا طالب القائمين على قناة عدن لايف بالإفصاح عن توقفها ؟ مضيفاً: فاذا كان الأمر سياسيا أو مادياً؛ فعلى القائمين على القناة أن تفصح للشارع الجنوبي الذي يتساءل علينا أن نتعلم الشفافية والوضوح، وقال إن أعداء الجنوب يدخلون من باب الفرقة والشتات.

وفي محافظة شبوة أدى أبناء شبوة خطبتي وصلاة جمعة "المضي قدماً حتى التحرير والاستقلال" والتي خطب فيها الشيخ ممدوح بافتاح الخليفي.

وتحدث الشيخ بافتاح في خطبته عن انقطاع البث لقناة عدن لايف مؤكداً أن الثورة الجنوبية لن تنتهي بإغلاق قناة أو محاربة إعلام الحق متمنياً عودة سريع لبث قناة أبناء الجنوب ومنبرهم الوحيد.

من جهة أخرى تلقى مجلس تنسيق الجاليات الجنوبية في أوروبا رسالة نيابة عن السيد فان رومبوي رئيس الاتحاد الأوروبي بناء على الرسالة المفتوحة للمجلس بتاريخ 14 مارس 2014 والتي تضمنت تقريراً للمرصد الجنوبي لحقوق الإنسان (ساهر) لشهري يناير وفبراير من هذا العام عن الاوضاع المتردية في جنوب اليمن.

وأوضح الاتحاد الاوربي في رده عن القلق المتزايد بشأن الوضع الامني في اليمن والذي عبّرت عنه السيدة كاثرين اشتون الممثل السامي لشؤون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوربي بتاريخ 10 فبراير2014، حيث أدانت بأشد العبارات الموجه الأخيرة من العنف وقتل المدنيين المستهدف هناك.

وكان قد قام عدد من أبناء الجنوب في أوروبا يتقدمهم الدكتور أفندي المرقشي رئيس المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان والدكتور حسين السقاف المنسق العام لمجلس تنسيق أبناء الجنوب في أوروبا، بإيصال رسالة لرئيس الاتحاد الأوروبي السيد هيرمان رومبي بتاريخ 14.03.2014مرفقة بملف من المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان (ساهر) تضمّن انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب اليمن لشهري يناير وفبراير 2014 .وتضمّنت الرسالة شرحا للأوضاع المتردية والمأساوية التي يعيشها أبناء شعبنا في الجنوب بسبب ما تمارسه الحكومة اليمنية من قتل وتعسف وحرمان وتنكيل وتعطيل ممارسة الحق في التعبير بالأساليب السلمية وفقاً لحقوق الإنسان المدنية والسياسية المكفولة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان- وفقاً لعدن الغد.

وتقدم مجلس تنسيق ابناء الجنوب بطلب دعم ومساندة الاتحاد الأوربي للوقوف إلى جانب شعب الجنوب في قضيته العادلة المتمثلة في تحقق استقلاله وسيادته، والعمل على سحب القوات العسكرية اليمنية من مدن وأرضي الجنوب، و توفير الحماية لشعب الجنوب من البطش والقتل الذي تمارسه القوات الأمنية اليمنية ضد أبنائه، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الجنوبيين وعلى رأسهم أحمد العبادي المرقشي.