أكد الوفد الحقوقي والإعلامي الزائر لمحافظة عمران أن المحافظة أصبحت خارج السيطرة عدا مركز المحافظة, فيما الباقي أصبحت تحت سيطرة جماعة الحوثي وأصبحت تُقيم فيها النقاط العسكرية الممتدة على الخط من عمران الى صعدة وكذلك الأطقم الخاصة بهم والمدرعات, وهي بذلك تمارس السيادة ليس دفاعاً عن النفس كما يقولون, فلديهم مواقع عسكرية على الخط الممتد وكذلك مواقع عسكرية قُمنا بزيارة الاعتصام الموجود في منطقة الضبر.

وأشار رئيس الوفد/ سليم علاو إلى أن الوفد التقى بقيادات من أنصار الله هناك ووجد أناساً من خارج محافظة عمران رفضوا أن يمدوهم بأي تصريح كونهم فريقاً أتوا ودورهم دور أمنيات ليسوا مخوّلين بالكلام لوسائل الاعلام أو المنظمات الحقوقية. وقال: إن منطقة الخمري وحوث وخمر لا يوجد فيها أي تواجُد للدولة بالكامل بالرغم من وجود ألوية في تلك المنطقة ومن يسيطر عليها هُم جماعة الحوثي.

 جاء ذلك في مؤتمر للوفد الحقوقي والإعلامي الزائر لمحافظة عمران خلال الفترة من 2-4/4/2014م نظمته الهيئة الشبابية لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واللجنة الشبابية الشعبية لمساندة قرار مجلس الامن رقم 2140 ورصد معرقلي المرحلة الانتقالية. وقال علاو: طبعاً الكل يعلم عند غياب الدولة بلا شك بأن الحريات للمواطنين تكون منقوصة بل معدومة وبالتالي ما وجدناه في تلك المناطق هو أنها لا توجد أي حريات وهذا بموجب شهادات المواطنين بأن جماعة الحوثي تمارس الارهاب الفكري وأخذ تعهدات من المواطنين بعدم اعتراضهم فيما يقومون به ومَن اعترضهم يقومون باعتقاله ونقله الى صعده ثم يعمل التزاماً ولن يتم الإفراج عنه إلا بعد عمل التزام؛ طبعاً هناك انتهاكات وجرائم بالجملة ولكن ما يريبنا هو الصمت الرسمي والصمت الدولي ومنظمات حقوق الانسان بعض الاوقات تحصل بعض الانتهاكات من أي طرف أو من أي جهة فنرى الدنيا تقوم ولا تقعد.

وأضاف:" وما رأيناه في محافظة عمران شيئاً يدمى له القلب شيئاً مؤسفاً جدا شيئاً لم نره ولم نسمع عنه, ضحايا بالمئات, مشردين بالمئات, نازحين بالمئات وناس مستهدفون ومشردون من منازلهم وناس لا يستطيعون أن يصلي في ذلك الجامع أو لا يمر من ذلك الخط؛ كي لا يُعتقل ولا يتعرض للتعذيب, هناك وجدنا تقويضاً لحرية الرأي والتعبير, فوجدنا مقرات للأحزاب محتلة من قبل جماعات الحوثي, وجدنا مساجد أصبحت ثكنات عسكرية, رأينا مساجد مقصوفة, كذلك تلقينا بأن هناك مباني ومحلات تجارية وسيارات تم نهبها من قبل جماعات الحوثي".

وأشار عضو الفريق/ نصر الأحمدي إلى أن من أبرز التوصيات التي خرج بها الفريق الزائر هي السعي لاستنزاع أسباب العنف والحفاظ على مصلحة الوطن وقيادته. وقال: ولسوف نبقى أنقياء كما عرفنا المجتمع اليمني من خلال أعمالنا المتواترة والتي نقدمها من خلال الدفاع عن الحقوق والحريات وسوف لن نألو جهدا في العمل على رصد وتتبُّع أي جرائم وأي انتهاكات تقوم بها أي جهة أو طائفة أو فئة تقوم بها ضد الانسان اليمني والأبرياء السلميين كما كانوا.

وكان فريق حقوقي وإعلامي قد زار محافظة عمران مطلع أبريل الجاري للاطلاع على الأوضاع التي تعيشها المحافظة في ظل التمدد الحوثي الذي صار يسيطر على عديد من مناطق المحافظة.. وضم الفريق الهيئة الشبابية لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واللجنة الشبابية الشعبية لمساندة مجلس الأمن ورصد معرقلي المرحلة الانتقالية وعدد من المنظمات المؤسسات ومنها: منظمة هود ومنظمة مساواة ومنظمة السلام بعمران وغيرها وأيضاً تنوع قيود وصحفيات بلا قيود. وأفاد رئيس الوفد أنهم رفعوا التقرير الذي أعده الفريق عن وضع المحافظة الى المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة العون الدولية وأكثر المنظمات الدولية

واستمع الحضور خلال المؤتمر الصحفي الى نماذج من الشهادات الحية لبعض الشهود والضحايا منهم حميد احمد حسين الذي قال: انضممت مع المسيرة وكنت من أحد القيادات مع عبدالملك بدر الدين الحوثي و شاركنا فيها على أساس أننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر إلى حد أني تلقيت توجيهات من بعض قياداتي الذين هم في حرف سفيان لا ترضي الله ولا رسوله, فبعد ما رفضت أن انفذ التوجيهات التي طلبوها هُم مني تعرضت للسجن وإلى مصادرة ارضي, فجئت اشتكي الى عبدالكريم بدر الدين الحوثي عمّا حصل عليّ من ظلم واستبداد وتعسُّف جاهلي في حرف سفيان حيث نهبو بيوتي بعد اقتحامها وسياراتي وأرضي.

وأضاف:" في السجن كانوا يقولون لي أنت مدعوم وأنت شغال مع حميد الأحمر, أقسم بالله العلي العظيم إني ما قلت الا الصحيح وإني لا أقول الا الصحيح ولا أخاف الا من الله تعالى لا أعرف حميد الاحمر ولا أحدا من عيال الأحمر ولا اعرف اني قد دقّيت بابهم, فما ذنبي انا اطلب من الدولة انها تحس بنا شوية احنا ظلمنا بسبب أيش هل أحد يقدر من أنصار الحوثي يقابلني الآن أو في أي وقت ويقول هذا الكلام كذب أو زور او بهتان, فأنا مستعد باسمي وبرقمي لأي مواجهة لأي شخص, وهذا ما عندي واطلب من الدولة تهتم بنا والسلام عليكم ورحمة الله".

أما الشاهد الثاني وهو صالح الخدري فقال: أنا أخوكم صالح الخدري كنت انا في المنزل انا وإخواني الخمسة وبخلال الساعة التاسعة صباحاً انطلقت المسيرة حق الحوثي الى اتجاه النقطة تبادلوا إطلاق النار مع النقطة وتحوّلت المسيرة الى منازلنا بالعيارات النارية قُتل أخي فيها.