رفضت قاضية في المحكمة الجزائية بواشنطن- الجمعة- دعوى أقيمت ضد الحكومة الأميركية من قبل عائلات 3 أميركيين قتلوا في هجمات لطائرات أميركية بلا طيار "درونز" باليمن في 2011.
وقالت القاضية "روزماري كولير" إن هذه القضية تثير قضايا دستورية خطيرة.
وأضافت كولير إن "السؤال المثار هو ما إذا كان يمكن تحميل المسؤولين الاتحاديين- بشكل شخصي- المسؤولية القانونية على أدوارهم في الهجمات التي تشنها الطائرات بلا طيار في الخارج والتي تستهدف وتقتل مواطنين أميركيين".. وأكدت أنها ستوافق على طلب الحكومة برفض القضية.
وأقامت العائلات الثلاث- ومن بينها عائلة أنور العولقي- هذه الدعوى، قائلة إن قتلهم كان غير قانوني.
وفي السياق علق المحامي/ عبد الرحمن برمان، بالقول إن القضاء الأميركي اعتاد على رفض الدعاوى المرفوعة بشأن غارات الطائرات بدون طيار ولا يتفاعل مع قضايا انتهاكات حقوق الإنسان خارج الولايات المتحدة الأميركية..
وقال- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- إن الجيش الأميركي وأجهزة المخابرات الأميركية تقوم بجرائم جسيمة ليقوم القضاء الأميركي برفض أي دعوى فيها، معتبراً أن الجريمة تصبح مرتكبة من قبل أكثر من مؤسسة في الدولة الأميركية (المؤسسة الأمنية، مؤسسة الرئاسة، ومؤسسة القضاء).
ولفت إلى أنه لو كانت هذه الجرائم- التي ترتكبها أميركا قد ارتكبت من قبل دولة أوربية- فإنه سيكون للقضاء دور كبير جداً في حسمها، مشيراً إلى أن منظمات حقوقية تسعى لرفع دعوى قضائية ضد بلد أوروبي تتهم فيه جهات وشركات بتقديم مساعدات للولايات المتحدة الأميركية وتسهيل عمل الطائرات الأميركي في قتل المواطنين اليمنين.
واعتبر برمان رفض المحكمة الأميركية لهذه الدعوى مخيباً للآمال، واصفاً ما تقوم به أميركا من انتهاكات في حربها باليمن, ظلم ترتكبه كل مؤسسات الدولة القضائية والتشريعية والتنفيذية.