أفادت مصادر محلية بمحافظة الضالع- جنوبي البلاد- مقتل جنديين واصابة ثالث في هجوم مسلح على البوابة الخارجية لمبنى إدارة الأمن بالمحافظة.
وأوضحت المصادر أن المساعد" خالد النجيم والعريف عبد الحق العمري والمواطن حسين -سائق دراجة كانت تقل الجنديين- وذلك عندما أقدم مسلح ملثم- يستقل دراجة نارية- على إطلاق النار على جنود أمن أثناء خروجهم من مبنى إدارة أمن الضالع.
وأشارت المصادر إلى أن المسلح فتح النار على جنديين بعد خروجهم من مبنى إدارة الأمن, حيث كانت مجموعة من الجنود تتوجد في الإدارة لاستلام شيكات رواتبهم.
ووفقاً للمصادر, تمكن المسلحان من الفرار بعد تنفيذ الهجوم.
وأوضحت مصادر "أخبار اليوم" بأن الواقعة جرت أثناء ذهاب أفراد إدارة أمن المحافظة لاستلام الشيكات الخاصة بصرف رواتبهم من قبل اللجنة المكلفة من قبل مدير أمن المحافظة, حيث وصل الشهيدان إلى داخل الإدارة بعد ظهر أمس وعندما لاحظا عدم تواجد اللجنة قررا العودة إلى مقر الأمن المركزي وعند وصولهما إلى أمام البوابة الرئيسية لإدارة الأمن من الداخل باغتهما شخص ملثم بدخوله المفاجئ إلى خلفهم وإطلاق النار مباشرة مما أدى إلى مقتل الجنديين وسائق دراجة كان يعتزم أن يقلهم إلى مقر الأمن المركزي وفقاً للمصادر.
وكانت تعزيزات أمنية وصلت- قبل الهجوم- إلى مبنى إدارة الأمن، وفقاً لقرارات اتخذتها لجنة رئاسية وسيطة.
وتضيف المصادر بأن مدير أمن محافظة الضالع كان قد قام بإيقاف مرتبات عدد من الجنود منذ أكثر من ثلاثة أشهر مما حدا بهم إلى تنفيذ وقفة احتجاجية يوم أمس, على إثرها قامت وزارة الداخلية بإرسال لجنة لحل هذه المشكلة والتي أدت إلى تذمر واسع بين أفراد الأمن بالمحافظة.
وعلى إثر تكليف لجنة للتحقيق في قضية مقتل الجنديين تم مباشرة العمل والبدء بأخذ أقوال أحد أفراد الحراسة المتواجد لحظة الحادثة بمفرده وبسلاح كلاشنكوف آلي بداخله ست طلقات نارية فقط في ظل هذه الظروف التي تعيشها المحافظة..
وقالت المصادر إنه- وبعد أخذ أقوال الجندي- قررت اللجنة احتجازه لديهم على ذمة القضية إلا أنه وبعد سماع زملائه أنه سيتم حجزه قاموا بأخذه وإخراجه إلى مديرية قعطبة المكان الآمن لجندي ينتمي لمحافظة شمالية.
ويشار إلى أنه فرض على الجندي جزاء الخدمة في البوابة لغرض صرف راتبه.
إلى ذلك قال صادق أمين ابو راس- الأمين المساعد للمؤتمر الشعبي العام في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- إن الجنود استهدفوا عندما ذهبوا لاستلام مرتباتهم دون ذنب سوى أنهم ينتمون للمناطق الشمالية..
واعتبر السكوت على هذه الجرائم مشاركة فيها- في إشارة من القيادي المؤتمري إلى الرئيس هادي والحكومة اللذين يلتزمان الصمت مما يحدث- مضيفاً: إلى متى الصبر على هذه العصابات؟! لقد بلغ السيل الزبى".
