اعتبر الدكتور/ طه علوان- المحلل السياسي وأستاذ العلوم المالية والمصرفية في جامعة عدن- اعتبر لجوء الدولة إلى التحكيم في قضايا العنف التي تشهدها البلاد دليلاً على ضعفها.

وأضاف علوان- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- أنه بسبب ضعف الدولة وعجزها عن السيطرة على زمام الأمور جعلها  تلجأ التحكيم من أجل خلق نوع من التوازن, مشيراً إلى أن إجراءات التحكيم تستنزف الدولة وتضعف الاقتصاد وتشجع القوى على مزيد من التمرد باعتبار تلك القوى المسلحة تشعر أنها تمتلك قوة توازي قوة الدولة.

وقال إن الوضع الحالي في البلاد لم يتحسن وإن الثورة- التي قامت من أجل التغيير وبناء الدولة المدنية في فبراير 2011م- قد فشلت, مشيراً إلى أن كل القوى السياسية قد فشلت في بناء وتأسيس دولة مدنية تخضع لنظام والقانون, حيث لجأت تلك القوى السياسية إلى عملية المهادنة والمصلحة فقط, متهماً بعض القوى السياسية والتي وصفها بالخفية باستغلال الوضع السيئ  والسعي إلى إثارة الفوضى في البلاد, مطالباً الدولة أن تكشف عن تلك القوى الخفية التي تثير الفوضى.

وقال علوان- في ختام تصريحه- إن ما تحقق بعد ثورة التغيير التي جرت بالبلاد، هو إيجاد رئيس جديد بدون صلاحيات ولا يملك قوة لضبط الأمور على أرض الواقع، مشيرا إلى أن ذلك جعل الرئيس يلجأ إلى التحكيم في حضرموت وصعدة ومأرب, وذلك نتيجة أنه لا توجد دولة مؤسسات ضبطية تستطيع أن تنفذ أوامره, مؤكدا أن الرئيس هادي عاجز عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن لعدم وجود دولة.