أجلت لجنة الوساطة الرئاسية والقبلية إلى مديرية أرحب, رفع النقاط والمتارس بين طرفي المواجهات من قبائل أرحب ومسلحي مليشيا الحوثي وعادت اللجنة بعد عصر أمس إلى مقر المديرية ببيت مران, مصطحبة بمعيتها عشرة أطقم عسكرية إلى إدارة الأمن بالمديرية.
وعلمت "أخبار اليوم" أن لجنة الوساطة قد أبلغت الطرفين باستئناف مهامها ورفع النقاط يومنا هذا الجمعة، وكانت اللجنة قد مرت يوم أمس على مواقع ونقاط مسلحي الحوثي في "بيت الوشر" وبقية نقاط التماس ولم تجد المسلحين، وبعد ساعات عادوا للتمترس ما شكل خداعاً للجنة.
وأفادت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" أن مسلحي الحوثي من خارج أرحب, القادمين من صعدة وسفيان وخولان وآنس وغيرها يرفضون رفع النقاط والمواقع المسلحة في إصرار واضح على مواصلة الحرب والمواجهات.
وأوضحت المصادر أن القيادات الميدانية لمسلحي جماعة الحوثي من خارج أرحب, يفرضون ذلك القرار على حلفائهم من حوثيي أرحب الذين يفتقدون القرار في قراهم التي سلموها لمسلحي الحوثي القادمين من خارج أرحب.
وأضافت المصادر إن أبرز القيادات الميدانية الحوثية من خارج أرحب التي تفرض سيطرتها على المسلحين وتصر على استمرار المواجهات وإفشال مساعي الوساطة وحقن الدماء هم القياديان أبو صالح" من أبناء خولان الطيال ـ صنعاء" والقيادي بن حيدر" من أبناء مديرية سفيان ـ عمران".
إلى ذلك استمرت المناوشات المتقطعة بالأسلحة الرشاشة والتراشق بقذائف المدفعية يوم أمس بعد سلسلة من الخروقات التي نفذها مسلحو الحوثي في جبل الشبكة وجبل غران.
وأكدت مصادر قبلية لـ"أخبار اليوم" استمرار تدفق المسلحين الحوثيين على شمال أرحب عبر الطرق المرتبطة بالجوف ومناطق سفيان وخارف من محافظة عمران.
وأضافت المصادر أن مسلحي مليشيا الحوثي مستمرون في إنشاء المزيد من المتارس ويحفرون الخنادق على طول خطوط التماس والمواجهات بين الطرفين وذلك في مؤشر واضح على غياب الحل السلمي وانعدام أفقه في ظل تحركات مسلحي الحوثي على الأرض.
وعلى صعيد متصل أكد الشيخ/ محمد مبخوت العرشاني- الناطق باسم قبائل أرحب- أن الأولوية لدى أبناء القبائل كانت ومازالت وستظل, خروج المعتدي الغازي القادم من خارج قبيلة ومديرية أرحب إلى أراضيها, مجدداً- في اتصال هاتفي مع "أخبار اليوم"- أنه لا تفاوض مع الحوثة الغازين للقبيلة من خارجها.
وأضاف: أبناء أرحب يجددون الترحيب بكل مساعي الوساطة ويثمنون تلك الجهود عالياً، ويؤكدون أنهم سيقفون بالمرصاد لكل معتد غازٍ وأن الحل يبدأ بخروج كل الحوثة المعتدين على أرحب من خارجها.
