أفادت المعلومات الواردة من مديرية أرحب أن أبناء القبائل تمكنوا يوم أمس من دحر قوات الحرس التي كانت تتمركز في الجهتين الشرقية والغربية في معسكر الصمع حيث دخلوا مع تلك القوات في مواجهات مسلحة عنيفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الحرس وتدمير "6" آليات عسكرية تنوعت بين دبابات ومصفحات وكذا فرار العشرات من جنود الحرس الذين كانوا يتمركزون في تلك المواقع التي تمتد من خارج سور معسكر الصمع إلى مناطق مطلة على منطقتي واصل في أرحب وبني جرموز في مديرية بني الحارث.
المعلومات ذاتها التي حصلت عليها الصحيفة أشارت إلى أن معسكر "83" مشاة المرابط أيضاً داخل معسكر الصمع قد أُخلي تماماً من قوته البشرية وعتاده العسكري نتيجة اقتراب مجاميع قبلية من أسوار المعسكر واشتداد المواجهات.
وتأتي هذه المعلومات في وقت تناقلت العديد من وسائل الإعلام أنباء تحدثت عن حدوث انشقاقات داخل معسكر الصمع أدت في محصلتها إلى حدوث اشتباكات داخل المعسكر.
من جانبه نقل موقع "مأرب برس" عن الناطق الرسمي باسم قبائل أرحب الشيخ محمد مبخوت العرشاني تأكيده أن قبائل أرحب تفرض حالياً حصاراً مطبقاً على معسكرات الحرس الجمهوري في جبل الصمع, وقال: إن ذلك الحصار الذي وصفه بالموجع جعل بقايا النظام تستعين بالطيران الحربي لضرب عدد من المواقع في أرحب بينها مناطق آهلة بالسكان وكان آخر تلك الغارات صباح أمس الاثنين.
كما نفى العرشاني ما أشيع عن سقوط الصمع وقال: إن "الصمع" هو في حقيقة الأمر ساقط، لكن هناك مجاميع مازلت تقاوم وتحاول الظهور بمظهر المسيطر على الوضع، لكن نؤكد أن الصمع سيسقط والمسألة مسألة وقت فقط.
وأضاف العرشاني: إن ألوية الحرس الجمهوري تكبدت خسائر فادحة بسبب سياسيات قياداتها العسكرية التي وصفها بالهوجاء التي تقوم بدفع أبناء الحرس الجمهوري وعلى شكل مجاميع من المشاة للتوغل إلى عمق مواقع رجال القبائل مما يتسبب في حوادث وإصابات بالغة في صفوف قوات الحرس.
وعلى صعيد متصل نقل الموقع ذاته عن مصادر قبيلة في أرحب قولهم إنهم شاهدوا أمس هروب مجاميع من قوات الحرس تخرج من جبل الصمع عبر البوابة الرئيسة من الجهة الجنوبية.
وحول الاشتباكات الداخلية التي جرت في جبل الصمع ذكرت المصادر أنهم تلقوا معلومات تؤكد أن هناك خلافات عسكرية بين عدد من قيادات الكتائب في جبل الصمع وتطور الخلاف إلى حدوث اشتباكات داخلية مسلحة, لكنها لم تكشف عن أسباب تلك الخلافات.
إلى ذلك كثف اليوم رجال القبائل هجمات قوية على جبل الصمع من أكثر من جهة دون معرفة الأضرار التي لحقت في الطرفين.
وكانت قوات الحرس قد تكبدت خلال الأيام الأربعة الماضية خسائر فادحة كان آخرها يوم أمس.