تقرير/ سامي عبد الدائم عبد الله
كشف رئيس ملتقى الرقي والتقدم- الأستاذ/ يحيى محمد عبدالله صالح- عن عدم اكتمال اللائحة التي أصدرها مجلس الوزراء فيما يتعلق بالعلم الوطني اليمني.
وقال يحيى: اللائحة التي وضعها مجلس الوزراء الخاصة بالعلم الوطني للجمهورية اليمنية غير مكتملة وغير مستوفية الشروط ومن أجل إعطاء اللائحة قوة يجب أن تصدر بقرار من رئاسة الجمهورية أو بقانون من مجلس النواب.
وأكد يحيى في افتتاح ندوة خاصة بمقترح قانون ولائحة للعلم الوطني والتي نظمها ملتقى الرقي والتقدم ظهر أمس بصنعاء- أن فكرة إيجاد لائحة شاملة تخص العلم الوطني كانت من أهداف ملتقى الرقي والتقدم بالإضافة إلى تعزيز الثقافة الوطنية وعند تسرب الأنباء ومعرفة مجلس الوزراء بأن الملتقى يسعى لإيجاد لائحة شاملة أصدر المجلس لائحة ولكنها غير مكتملة.
وفيما يخص تعديل النشيد الوطني استعرض يحيى الفكرة قائلاً: جاءت الفكرة بعد ملاحظة عدم وجود لائحة تخص النشيد الوطني حيث تم تقديم رسالة إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية- في 14 أكتوبر 2004م أعقبها عقد ندوة وطنية خاصة بتعديل النشيد الوطني في 17/10/2005م وتم رفع توصيات تلك الندوة إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وتحويلها إلى مجلس النواب الذي أقرها في 25/نوفمبر 2006م وصدور القرار الجمهوري بتاريخ 20/12/2006م واعتبر يحيى أن الفترة الزمنية ما بين 14/ أكتوبر/2005م و 20/12/2006م من أجل المصادقة وإقرار تعديل قانون النشيد الوطني فترة طويلة جداً رغم أن النشيد الوطني لا يخص حزباً أو جهة معنية أو فئة وإنما يخص الشعب والوطن.
من جانبه دعا عضو الهيئة التنفيذية لملتقى الرقي والتقدم- أحمد محمد الأبيض- رئيس ملتقى الرقي والتقدم- الأخ/ يحيى محمد عبدالله صالح- لعقد مؤتمر مصغر يسمى مؤتمر العلم الوطني يحضره المختصون في القوات المسلحة والأمن ومكتب رئاسة الجمهورية والأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، ووزارات الخارجية والتربية والتعليم والثقافة والشؤون القانونية والإعلام بالإضافة إلى المنظمات الوطنية الرئيسية كنقابة المحامين ونقابة الصحفيين ونقابة المعلمين واتحاد أدباء وكتاب اليمن واتحاد الطلبة ونقابة العمال ومنظمة مناضلي الثورة وغيرها من المنظمات والأحزاب السياسية للمساهمة بآرائهم كل في مجال اختصاصه في مشروع تعديل قانون العلم الوطني على أن يكون المشروع قد وزع على تلك الجهات قبل انعقاد المؤتمر بفترة كافية ليخرج المؤتمر بمشروع متكامل لحضوره وطنية وسيادية.
كما أقترح الأبيض تقديم المشروع إلى الحكومة باسم ملتقى الرقي والتقدم بصفته منظمة مجتمع مدني لتقوم الحكومة بدورها بمناقشته وإحالته إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره ثم إصداره من فخامة رئيس الجمهورية كما دعا إلى إضافة التعليمات العسكرية الخاصة بالعلم الوطني. إن وجدت إلى مشروع قانون العلم الوطني.
وفي الندوه استعرضت الدكتوره /رؤوفه حسن الشرفي _عضو المكتب التنفيذي لملتقى الرقي والتقدم _في ورقة مقدمه الخلفيه التاريخيه عن الأعلام اليمنيه حيث استعرضت الورقة عددا من المفاهيم المتعلقة بتعريف العَلم في العصر الحديث ، وأغراض ووظائف العَلم والهوية الوطنية للعَلم فضلا عن أعلام اليمن وراياتها المختلفة خلال السنوات الماضية.
واستعرض المشاركون في الندوه ايضا مشروع تعديل قانون العَلم الوطني المقدم من ملتقى الرقي والتقدم وذلك باستخدام جهاز العرض (البروجكتور)حيث تبين أن السارية التي تعتزم اليمن إقامتها ستكون بطول (135) متراً، مع قاعدة بارتفاع (30) متراً، على شكل عمود، فيما ستصل مساحة الراية حوالي (50 * 25) متراً، ويبلغ القطر السفلي للسارية (2.5) متراً.
وأوضح الملتقى اثناء عرض المشروع أنه بحث عن مكان مناسب لإقامة السارية، اشترط فيه أن تكون قوة الرياح مناسبة وله علاقة بالمدينة، فوقع الاختيار على موقع في تقاطع شارع حدة مع شارع الستين، على "التبة" الواقعة أمام جولة المصباحي، نظراً لكونها مرتفعة ووسط المدينة ولارتباطها بمنصة الاحتفالات.
وعرض الملتقى ثلاثة مقترحات لتصميم المشروع الأول هو أن القاعدة على شكل عمود سدعي مستند على قاعدة من الرخام قادرة على تحمل العمود.. والثاني عبارة عن برج بقاعدة ألمنيوم، فيما الثالث - المرجح للاختيار- هو عمل قاعدة بارتفاع (30) متراً من الالمنيوم واستكمال الباقي بمواسير من الحديد.
وحدد ملتقى الرقي والتقدم أربعة توجهات للهدف من هذا المشروع هي أولاً: تجسيد عظمة 22 مايو برفع علم الوحدة على أكبر سارية في العالم، وثانياً: إدخال اليمن موسوعة غينس، وثالثاً: بناء Landmark (معلم بارز) للعاصمة صنعاء، والرابعة تعريف المواطن بأهمية العلم الوطني كرمز من رموز الهوية الوطنيةيشار الى أن أكبر سارية علم حتى الان توجد في العقبة بالمملكة الأردنية وهي لعلم الثورة العربية ويبلغ ارتفاعها (30) متراً، تليها الامارات بسارية بارتفاع (123.1) متراً، ثم الولايات المتحدة بسارية بارتفاع (103) متراً.
تجدر الإشاره هنا الى ان الاستاذ/ يحي محمد عبد الله صالح _رئيس ملتقى الرقي والتقدم كان اول من طالب بتعديل النشيد الوطني وإصدار قرار يتعلق بمواعيد ترديده رسميا وشعبيا حيث ارسال بمقترحات الى فخامة الرئيس / علي عبد الله صالح /رئيس الجمهوريه في العام 2005 بشان النشيد الوطني.
