لن ينسى اليمنيون قاطبةً، جهود المملكة العربية السعودية ومواقفها الخالدة مع اليمن وشعبها الأبي، في كل المنعطفات والمواقف التاريخية، التي مرّت بها بلادنا خصوصا خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

ويومًا بعد يوم، تبرهن المملكة - وبما لا يدع مجالًا للشك - حرصها الشديد على أن يتجاوز اليمنيون العقبات والصعوبات التي تعترض مسيرة البناء للدولة المدنية الحديثة، التي يقودها فخامة الرئيس المناضل عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية.

ويأتي التواصل الدائم لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، بأخيه فخامة الرئيس هادي، ليعزز صدق تلك العلاقات، وأن المملكة لن تألو جهدًا لدعم اليمن في مختلف مناحي الحياة.. الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

ومن منطلق ذلك الحرص السعودي الصادق والأمين، تقف المملكة اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عده الأمين وولي ولي العهد، وقيادة وشعب المملكة، مع اليمن وأبنائه تجاه ما يمرُّ به من تحديات ومخاطر، ليقينها التام بأن استقرار اليمن هو استقرار لكافة دول المنطقة، ودليل على عمق الأخوة.

ولعل الحديث الدائم والمتجدد لفخامة الرئيس هادي - في مختلف المناسبات - عن ذلك الدور الذي تقوم به المملكة تجاه بلادنا، يأتي تأكيدًا على العلاقات المتينة التي تربط بين قيادة البلدين، وحرص كل منهما على الآخر.

 وبعيدًا عن ذلك المشهد السياسي لبلادنا، تستعد العاصمة السعودية الرياض لهذا العرس الرياضي الكبير، باستضافة الدورة الثانية والعشرين لكأس الخليج العربي لكرة القدم خلال نوفمبر الجاري، التي بلا شك ستكون من أنجح الدورات الخليجية الرياضية.

وليس في حديثي ما يقبل التشكيك، لكون المملكة وفرّت الإعداد المثالي للدورة.. والتحضير القياسي لها.. والتنظيم المتقن.. لتكون منعطفًا للدورات اللاحقة.. وهكذا هي السعودية سبّاقة ورائدة في مثل هكذا مناسبات.

وانتهز الفرصة هنا، لأوجّه الشكر والتقدير لأخي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب، لإنجاح هذه البطولة، وكل العاملين لإنجاح هذا المحفل الكروي الهام.. وهي كذلك لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام السابق لرعاية الشباب والرياضة في المملكة، لدعمه اللامحدود لقرار انضمام بلادنا لمنظومة الألعاب الرياضية الخليجية الكاملة، الذي كان أهم الأهداف التي حققتها منذ تحملي مسؤولية الوزارة.

وهي كذلك موصولة لإخواني أصحاب السمو والمعالي من وزراء الشباب والقيادات الرياضية في باقي دول مجلس التعاون الخليجي.

وعودًا على ذي بدء، فإن القلوب والمشاعر تفيض حبًا وتقديرًا وعرفانًا لشعب المملكة الكريم والمضياف، ولقيادته الحكيمة والرشيدة.. حفظ الله اليمن والمملكة من كل شر.

أقولها بكل تقدير واحترام شكرًا لشعب المملكة.. شكرًا جلالة الملك.