;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

إحمل كيس البذور في يدك 1198

2014-09-15 20:18:37


خلال السنوات الأخيرة انحدر مستوى التنمية الشاملة إلى حدّ كبير، بالرغم من وجود بعض المؤشرات الدالة على تطور مستويات الأداء في بعض الجوانب الوظيفية والإنتاجية، لكن إذا اعتمدنا الحالة النفسية والمزاجية للإنسان كمقياس للأداء أو الإنتاج فإننا سنفشل في إيجاد نسبة حقيقية لمستوى التنمية والتطور الشامل، ولعل الوظيفة الحكومية واحدة من أسباب عديدة عملت على عرقلة تحقيق مفهوم التنمية الشاملة على المستوى الإنساني، ذلك لأنها طوقت الموظف بالحد الأدنى من الرضا الوظيفي أمام اعتقاد سائد بانعدام الفرص المتاحة للعمل وعدم القدرة على التوفيق بين موضوع الوظيفة الحكومية وما يمكن أن يقابله ويتواءم معه على صعيد العمل الخاص.

ولعلنا نفتقر لمفاهيم كثيرة حول العمل والأداء والإنتاج وخلق الفرص السانحة.. ومفاهيم أخرى كثيرة يمكن أن تكون مفتاحاً لباب واحد وهو رفع معدلات الثقة والقدرة على الإنجاز والتطوير لدى الموظف في القطاعين الحكومي والخاص مع التشديد على الوظيفة الحكومية بشكل أكبر.

إن تلك الأجواء الروتينية وما يسودها من الجمود وتكرار المواقف وفرز لمشاكل العمل بطريقة محبطة سيؤدي حتماً إلى بقاء الوضع على ما هو عليه، لكن تطوراً ملحوظاً سينشأ إذا حاولنا كسر هذا الروتين، وتجاوزنا بمقترحاتنا تلك الخطوط الحمراء التي عادة ما يضعها المفلسون والمبلسون من الناس، يحدث صراع مستمر بين ذرات هذا الكون، لكن هذا الصراع مطلوب ومثالي لتبقى الحياة وتستمر رموزها المختلفة في أداء وظائفها بشكل صحيح.. لكن هذا الصراع بين جزئيات المادة أياً كان نوعها يحدث بمنتهى التجانس والتناغم والتوافق، صراع صامت، إيجابي، بناء، لا يمكن أن يدركه إلا الخالق جل وعلا، ينقصنا لنكون أكثر إبداعاً وإشراقاً وفاعلية أن تتصارع أفكارنا داخل هذا العقل البشري حتى تحدث عملية تمحيص شاملة يمكن للأفكار الخلاقة من خلالها أن تفرض نفسها وتخرج إلى حيز الوجود من الناحية النفسية لكل منا مزاجه الخاص في تقبل العالم من حوله والتفاعل معه، وبقاء هذا المزاج في حالة جيدة يتطلب وجود بيئة ذات أجواء محفزة، وهذا قد لا يتوفر في بيئة طاردة كهذه البيئة التي تعيش تفاصيلها وكأننا ضيوف عليها، لدينا، أو لدى كل موظف في أي قطاع من قطاعات الدولة مواقف سلبية تجاه بعض النقص أو الخلل الذي يسود البنية العامة للعمل، لكن نادراً ما يقوم موظف أو موظفة بمحاولة جادة للتغيير وإصلاح الوضع أو تعديله بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن على السواء، فالذي يحدث أننا نتذمر ثم نتذمر ثم نكرر التذمر، لكننا نرغب في زيادة مداخيلنا وتعديل أوضاعنا المادية والاجتماعية وهذا لن يحدث إذا بقي القلم مجرد عصا للتلويح أو التخويف، وإذا بقيت الورقة مجرد بساط أبيض لا يمكنه التعرف على بصمتك وتقييم قدراتك، أو رفض البقاء على مقعدك وتحرك نحو سلم النجاح، لا تسمح بأن تبقى لمدة خمس سنوات كاملة في مكان واحد.

إحمل كيس البذور في يدك وانطلق نحو مكان آخر ينتظر أن يحصد الآخرون ثمارهُ عبرك كما تفعل أنت.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد