إنه لأمرٌ يبعث على الخزي والعار لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، ما يستوجب دس الأنوف بالتراب كنعامة منتوفة الريش، ففي الوقت الذي يحقق فيه المنتخب الفلسطيني الذي عاني خلال الشهريين الماضيين إلى حرب شرسة وحصار وقتل بآلة صهيونية ذهب ضحيتها الالاف بين قتيل وجريح، حقق وبرغم القصف والحصار المركز الرابع وحصد فضيتين وخمس برونزيات، في البطولة العربية العاشرة للكاراتيه للرجال والتي أقيمت مؤخرا بالعاصمة الأردنية عمان، بالمقابل أخفق وكالعادة منتخبنا الوطني للكاراتيه من تحقيق أي ميدالية ولو كانت خشبية تحفظ ماء الوجه في تلك البطولة.

فعلاً أمر يبعث الخزي والعار على قيادة إتحاد تثبت فشلها الذريع يوما بعد آخر، فلسطين تحقق ست ميداليات ملونة ومركز رابع رغم جراحها وإمكانياتها البسيطة والمتواضعة، ونحن على الرغم من حصول منتخبنا على كل الرعاية والدعم وصلت إلى ستة ملايين ريال قدمت من صندوق رعاية النشء والشباب ووزارة الشباب والرياضة إلا أن ذلك يبدوا أن يحقق فيه المنتخب ما يحفظ ماء الوجه ضرب من الخيال.

قبل البطولة أبلشونا بقائمة من الطلبات فقالوا نريد معسكر داخلي، ومعسكر خارجي، مغلق ومفتوح أوجعوا رؤوسنا وفي الأخير النتيجة "خفي حنين".

من وجهة نظري أرى الأمر ليس بالغريب وهو نتيجة طبيعية نظراً للعشوائية والمزاجية وسياسية التهميش والإقصاء التي تمارسها قيادة الاتحاد على كوادرها أوصلت خلالها اللعبة إلى واقع متدني يندى له الجبين وتقشعر له الأبدان، ولا غرابة فمن يقود اللعبة حاليا أحدهما رحالة كسبع المدهش ، ونائبه مرادع وراسه ناشف والثالث أطرش لا يفقه من الأمر شئ.

ندعو قيادة وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب إلى تحمل مسئولياتها ووقف هذه المهزلة والعبث التي يمارسها واعتاد عليها قيادة الاتحاد والتي أوصلت اللعبة إلى مستوى عالي من التدني والانكماش ، وما نخشاه كلنا أن تستمر الحكاية وحينها فقط سنقول لأسرة الكاراتيه ارحلوا أنتم، ولا عزاء لكم.

* مسئول العلاقات والإعلام بالاتحاد اليمني للكاراتيه