;
هشام عميران
هشام عميران

ورب صرخة تحيي أمة..!؟ 1220

2014-09-01 15:09:04


إلى الساهين اللاغين السامدين عما يحدث لامتهم، لا عظم الله أجر الأفاكين، بل تبوؤوا من الذلة منزلا، ومن العار محلا أرذلا، ويا لشقاوة وسخافة الرقعاء الجبناء أولئك الحمقى والأنذال سواء الإعلاميين والصحفيين والمذيعين المواليين للمشروع السيصهيو خليجي الأمريكي من دول الخليج وعلى رأسهما رأس النفاق العربي الإمارات والسعودية وكذلك مصر الشقيقة والذين سخروا إعلامهم الرسمي لمصلحة الاحتلال حتى أن غالبية البرامج سخرت كي تقنع ضعفاء النفوس بأن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني وأن المقاومة تتسبب بمقتل الأطفال والمواطنين, فعتبي على أولئك الذين رسموا صورة الذل والهوان ورضوا بالذل والخزي والعار, وشكرا لدموع الساهرين الغالية، التي تكلفوا على أنفسهم وذرفوها أمام شاشات المحطات التلفازية التي تحولت إلى حائط مبكى عربي، يعرض لقطات الألم والحزن، والقهر والدموع من القدس ما بين لقطة فيديو كليب ومسلسل مدبلج، فيردون التحية دموعا سحاء ساخنة ما بين وجبة طعام يلتهمونها، وحلوى يختمون بها.. وشكرا لصوت الحق وجنود الحق والسلاح الفتاك الذي يقهر عشاق الزيف والباطل شكرا لقناة الرأي والرأي الآخر, الجزيرة ومراسليها الأبطال الشجعان أسد الكلمة الحرة وجند الحق الصداعين بالحقيقة من ضحوا بما أوتوا من قوة كي ينقلوا معاناة الشعب, والوقوف إلى جانب المقاومة.. فشكرا شكرا وشكرا لدولتي قطر وتركيا من وقفتا مع الشعب الفلسطيني بكل قوة حتى تحقق النصر المنشود والذي أثلجت الصدور والتأم الجراح بعد ألم ووجع أدمى قلوب المسلمين.. وأحيي كل وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة وأبارك لهم وأهنئهم بالنصر والفتح الكبير الذي حققته المقاومة بقوتها وعدتها وبطولتها وصمود شعبها العاتي الذي يرسم أروع معان الصبر والتضحية والفداء..!

يا لنا من أمة عاجزة ذليلة، تجتر آلامها وجراحاتها، لا تمل من الافتخار بالماضي المشرق، ولا تستحي من جلد صلاح الدين في قبره كل يوم بموافقتها المخزية والخانعة، كيف لا وقد تملكها حب الدنيا وعمتها كراهية الموت فصغرت، وحقرت وذلت، بعد أن نكلت بالفئة المؤمنة، واعتقلت الجهاد، وصادرت أنفاس العباد، ومهدت لمنكر، وترصدت لمعروف، أمة هذا حالها لا يرتجى منها إصلاح.. ولا يأمل فيها فلاح..

ورحم الله العامل بقول القائل:

ولا تك عالة في عنق جد

                 رميم العظم أو عبء على ابن

 

·     وصدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ يقول: (من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه) يا لنا من أمة تدعو ربها بالنصر، وقد سلمت قيادتها لمندوب سام بزي وطني ! وأباحت فكرها لمستشرق مارق في زي مفكر، وسلمت وسائل إعلامها لماخور في زي محطة إرسال، وشعوب لاهية غافلة، كل آمالها أن تتابع بطولات كرة القدم، وكل المسلسلات والبرامج التي لا تجدي نفعآ متجاهلة أنين وأوجاع الشعب الصامد ومتجاهلة معاناة المسلمين الفلسطينيون المجاهدون الأحرار, حيث لم تقم بتغطية المجازر وحرب الإبادة الجامعية لأبناء فلسطين الأبطال (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ) فأي مسلمون هؤلاء الأوغاد الذين لا يكترثون لحال إخوانهم المسلمين الذين تسفك دماءهم وتزهق أرواحهم وترتكب بحقهم أبشع المذابح والجرائم وكل همها أن ترضي طغاتها، الحلال ما احلوا والحرام ما حرموا، أصبح شعارها وجهادها صفيرا، شورتها الطبل، وجهادها الرقص، تختفي منها أسماء (يحيى عياش.. وعماد عقل.. ومحمود أبو هنّود, وأحمد ياسين, والرنتيسي).. ويبقى في ذاكرتها.. بابل وجرش وقرطاج..!

مازالت هذه الأمة تدفع اليوم فاتورة "تحرير القدس, حتى باعت شرفها وتاريخها وكرامتها.. ومازالت تسدد الديون.. وقطار العذاب الذي أطلقه البعث العراقي من الكويت لم يتوقف.. يمر في مناطق ودول لا يربطنا بها إلا إصبع سبابة، ينطق بلا إله إلا الله وما نقموا منا إلا لإيماننا بالعزيز الحميد.

مناطق ودول تمر في مخيلتنا لم يبق منها في ذاكرتنا إلا ألم الذل والهوان والصغار.. تذكر الواهمين بعولمة الجشع والاستحمار.. وتؤكد القاعدة الأبدية أن الأمم المستعبدة تتحرر بمنطق القوة لا بمنطق القرار.. والشواهد كثيرة وفيرة، وصدق رسولنا (صلى الله عليه وسلم) إذ يقول: (وجعل رزقي تحت سيفي)، وصدق القائل عن السيف:

بسيفك يعلو الحق والحق اغلب

وما السيف إلا آية الملك في الورى

فأدب به القوم الطغاة فإنه

                 وينصر دين الله أيان تضرب

وما النصر إلا للذي يتغلب

لنعم المربي للطغاة المؤدب

 

وهاكم سدنة المجتمع الدولي يحلون ويحرمون كما يحلو لهم، وتلك لعمري قسمة ضيزى! فحلال على الجبل الأسود أن يتحرر، وحرام ذلك على البوسنة ! وحلال على كرواتيا أن تعلن دولة وحرام على كوسوفا، وحلال على تيمور أن تنفصل وحرام على الشيشان، وحلال على الهندوس أن يمارسوا الإرهاب وحرام على مسلمي كشمير أن يمارسوا الجهاد، وحلال على اليهود أن يحتلوا فلسطين وحرام على الفلسطينيين أن يرموا الحجارة ويطالبوا بالحق المغتصب.. معادلات كافرة لا تستحق الاحترام، وازدواجية مقيتة لا تستحق الالتزام، وديون متراكمة تستحق الانتقام، فكيف يمكن أن تجمع المتفرقات وتنسجم المتناقضات، ونفك طلاسم المفاوضات.

أتدافع أوهن الأمم عن نفسها ونغفل عن نفسنا؟ يا لله لأمة العنكبوت حاربت دون بيتها، ولم نحارب دون مقدساتنا (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت) " يا لله لأمة الدود، تدفع عن نفسها، وتضحي في سبيل غيرها، وقد تقاعسنا عن أن نضحي في سبيل ديننا ومقدساتنا:

كدودة القز ما تبنيه يهدمها

                 وغيرها بالذي تبنيه ينتفع

 

يا لله لأمتنا، ويا لله لخيبتنا ونكستنا، أفعندما يقدم اليهود مجرم مذبحة الحرم الإسرائيلي, ويقتل النساء والأطفال ويهدم المنازل فوق ساكنيها وترتكب حرب إبادة جماعية لشعب أعزل نقوم بإبعاد قادة حماس بعيدا عن فلسطين، وعندما يقوم اليهود بقصف مخيم قانا نقوم نحن بتقبيل يد أرملة الهالك رابين، وعندما يقوم اليهود بامتصاص الثروة المائية نقوم نحن بتزويدهم بالغاز، وعندما يصنفنا حاخامات اليهود بالأفاعي نصنفهم نحن بأنهم رسل سلام، وعندما يسعى ويخطط اليهود لهدم المسجد الأقصى نقوم نحن بالبناء في أبو ديس، وعندما يقوم اليهود ببناء المستوطنات نقوم نحن بمقاولة البناء، وعندما يعلن اليهود أن دولتهم دينية بالمقام الأول نقوم نحن ببناء كازينوهات القمار والميسر، وعندما يستبيح شارون حرمة الأقصى على جثث ودماء الشهداء نصفق نحن لوجود ورقة رابحة على طاولة المفاوضات؟!

يا لقومي وَيْحَكُم..

كل يوم نتردى..

                 قد غدونا في الورا..

وعدانا في الذرى..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد