;
محمد أمين الكامل
محمد أمين الكامل

اليوم يجب على اليمنيين أن يستشعروا الخطر وأن ينتصروا لليمن 1772

2014-08-28 16:31:21


"ليس منا أبداً من مزّق ليس منا أبداً من فرّق"، الوضع خطير ويجب علينا أن نعلن الولاء لله ثم لليمن وليس للإصلاح أو المؤتمر أو الاشتراكي والناصري أو البعث أو الحق أو الحوثي والحراك وكم يتمنى الشعب في اليمن أن تبادر الأحزاب والجماعات إلى تقديم مبادرة تثبت صدق نواياها في هذه المرحلة الخطرة وتعلن بأنها تعطي الرئيس كامل الحرية في تشكيل الحكومة من خارج أحزابها وتقطع الطريق على من يشكك في صدق توجهاتها نحو الشعب والوطن وتتفرغ وتستعد في هذه المرحلة المتبقية من المرحلة الانتقالية للانتخابات بهذا التوجه نقول بأن الحكمة اليمانية حاضرة في زمن الأحزاب وبهذا الفعل سوف ينتصر اليمن إن شاء الله.

 اليمن أبقى من الكل من المال والولد أبقى من الحزب أو الجماعة أبقى من القبيلة وممن يدعون بأنهم يمثلون الشمال أو الجنوب وأبقى من الماديات والمغريات مهما كان الثمن والفائدة الوطن أغلى، اليمن اليوم تدار بالأهواء والمفاهيم المغلوطة وعلى الفرق والجماعات الإسلامية أن تسقط مسمياتها التي ابتدعتها وأصبحت خنجراً مسموماً في صدر الدين تشوه به النهج الذي كان يتبعه الأوائل من المسلمين الذين يبتغون رضاء الله أولاً وأخيرا لتسقط كل المسميات ويبقى المسمى الذي يجمع ولا يفرق ، أنا مسلم فقط ، بعيداً عن كل ما يفرق ويمزق المسلمين ، هذا إخوان وهذا من جماعة التبليغ وهذا سلفي وهذا صوفي وهذا شيعي لنكن كلنا مسلمين وتحت مسمى أنا المسلم ولا داعي لتلك المسميات التي فرقت المسلمين وأساءت للإسلام وشوهت الدين ولقد استغلت تلك المسميات من قبل الصليبيين وعلى الوعاظ والخطباء في المساجد ترك ما يخوض به السياسيين والاهتمام بتعاليم الدين والله اخبر بعباده هو من يقبل وهو من يجازي وهو من عليه الثواب والعقاب ، إن هذه المسميات أساءت للدين وللمسلمين وفرقت المسلمين إلى شيع وأحزاب وسنة محمد علية الصلاة والسلام واضحة لا لبس فيها ويجب علينا إن ننسى ما سبق من خلافات سابقة بين المسلمين لأنه ليس لنا فيها أي ذنب.

 في اليمن اليوم أفكار تنشر وتتوسع فيها مصالح دول وكأن القائمين على شئون الشعب وفي مصدر القرار ومنهم في قيادة الأحزاب والجماعات بدون أحاسيس أو مشاعر أو ضمير، اليمن تشتعل فيها الفتن وتغيب عنها المبادئ والقيم ، أصنام على نمط هبل وطغاة مثلما فرعون وهامان وديناصورات غابت وانقرضت وتريد الظهور اليوم لا يمكن أن تعيش بغير زمانها وأصبحت حكايات ليس لها وجود في حياتنا أو أثر ، قيادات وساسة على شكل رسوم كرتون تتحرك هنا وهناك تتبدل وتتغير متى ما استخدمت أهوائها واعتبرتها هي الهدف وهي المسار تنتصر أو ينتصر الوطن ، والمصيبة أن الأحزاب والجماعات في اليمن لها توجه واحد كلها تدعي بأنها تمثل وتتكلم باسم الشعب وهي من تقتل الشعب وتدمر الوطن ، أفاعي وحيتان تغامر بحياتنا وينظر لها الكبار على أنها من مساوئ الزمان ، تدمر بها الأوطان من يوقف تحركاتها ليستريح الكبار والصغار وتتحول الأحوال وينظر الشعب إلى مواقف المتصارعين على أنها إجرام ونعيش في هذا البلد صغاراً وكباراً على المفاهيم والأوهام المغلوطة التي تبيح للمسئولين والسياسيين والمتعلمين في الأحزاب والجماعات عمل طقوسهم والمراسيم التي أقعدتنا مثل الصغار نبكي أحوالنا والمصير الذي كله رعب وخوف وذبح وقتل وتدمير وما زال بعض المواطنين مؤيدين لتلك النفوس الشريرة والأيادي الملوثة تساهم في مراسيم الظلام وفي حجب المعالم وانعدام النور ووقف عودة الأحلام هذا مع الشيخ وهذا مع الزعيم وهذا مع السيد وهذا مع المناضل.

 عيب علينا أن ننتسب للأشخاص ، وطني زمان كان موطن الرجال من شيدوا المدرجات والسدود ومن بنوا الحضارات أعلام ذكرها القران والتاريخ باحترام وإجلال ، أوقفوا الزمن بمعالمهم عبر أسفارهم في البحار وآثارهم في الجبال والوديان وبتجارتهم وبما قدموه من فضائل في زمانهم تتحدث به الأجيال بالعزة والفخر ، بأن أجدادنا كانوا أبطال وآبائنا عاشوا الحرمان ، ونحن نعيش في زمن العصابات من نصبوا أنفسهم قادة وفتوات وبما يفرض علينا ويتم تدريسه لأولادنا من مواد في الأهواء والمفاهيم المغلوطة والأحقاد ومن موادهم محو الأخلاق وفرضية الانتقام والبقاء في الجهل والظلام ، والساسة اليمنيين من أكثر من أضروا بشعبهم بعدم الالتزام بالوفاء لشعبهم وبالحسن والجمال لهذا البلد وكل شيء عندنا مخالف لبقية الشعوب وما يجري في البلدان، الكل في اليمن في حالة عداء مع الشعب واستقرار الوطن ، الكل يزايد وينفذ مخرجات الأجانب، ماذا جرى لنا في اليمن ، وكأن التطور والرقي فيما تراه القبيلة عندنا وفيما يراه الحزب والجماعة آراء أشكال وألوان ، حتى انعدم الذوق والحياء القوة اليوم المخالفة أصبحت أنواع والنظافة والأخلاق في التعامل ليست لها وجود في الحياة، والتخطيط للبلاد قائم على العشوائية ، والمتعلم والفهمان عندنا أسد على شكل حمار يدعي بأنه فهمان لا يقبل بالحجج ولا بالنصائح ، والحرية عنده يحددها ويكيفها على هواه ، وتتدرج على مستوى بلوغ النفاق ، وأهم شيء في حياتنا قلب المفاهيم والانتصار من أجل جمع الدولار وعلو ذواتنا ولو يكون الخراب والدمار للشعب وللبلاد ، ماتت مشاعرنا والضمير ولا بد لنا من الوقوف والمراجعة لسلوكياتنا التي ساءت على بعضنا وأمام الآخرين ، لدينا إجحاف في التعامل مع بعضنا وأسلوبنا مغاير ولا يمكن أن نبني عليه التقدم في الحب والاحترام فيما بيننا لأننا نربط مشاعرنا بمشاعر المتصارعين على السلطة التي أثرت علينا وعلى مستقبل أولادنا ، المجتمع اليوم بحاجة ماسة إلى الانتقال والتقييم لمن يحب الوطن ومن يكرهه ومن ينفع الوطن ومن يضره ، هل نحن بحاجة اليوم للأمن والسلام أم للخراب والدمار ، يكفي الوطن والشعب المزايدة على قضاياه وحاجياته ومتطلباته ، من يريد الوطن أن يكون معه اليوم لا بد له من القبول بكل الشعب وسلامة كل فئاته ، من يريد الوطن عليه أن يحقق رغباته وليس رغبات وأطماع وأهواء الآخرين وجماعته وخلق واقع جديد يلبي مصالحه وطموحاته ، من يريد الوطن عليه أن ينشر السلام والأمان والمحبة والإخاء وليس الحرب والدمار وفرضها بالقوة ، من يريد الوطن يجب أن يكون قراره من داخل الوطن وما يناسب تطلعات الشعب وآماله ، من يريد الوطن لا يقبل بتدخلات وإملاءات من هم في خارج الوطن ولا ينفذ شروط من يدفعون القيمة على حساب فناء الآخرين.

 لا يمكن لأحد من الأحزاب أو الجماعات أو من هم أصحاب الأهواء أن ينفرد باليمن أو يفرق أو يمزق أو يتاجر بمصير الوطن ، بلدنا اليوم بحاجة إلى فك الحصار الذي يفرض عليها ويفرض على الشعب في أكله وشربه وفي نشر الفتن وفي أمنه وسلامته ، من اليوم من الأحزاب والجماعات يترك العمالة للخارج والتوجيهات ويغلب مصلحة الوطن على كل الآمال والمميزات ، نقول لكل من يريد أن يعيش في الوطن أن يكون جهده جهد مشترك بعيداً عن أطماع الأحزاب والجماعات والمفاهيم والمغالطات والاستخفاف بهذا الوطن ولمن يعيش فيه ، لا بد اليوم أن يلتزم الجميع بالثوابت الوطنية بكافة جوانبها.

 إن السلطة وأحزابها ليس لها من هم سوى جداول الناخبين والقائمة النسبية والتقاسم للوزارات والإدارات ، لقد فشلت في بلادنا كل الأحزاب والجماعات في تحقيق ما وعدت به الشعب ومن العهود التي قطعتها على نفسها لهذا الوطن ، إن أحزابنا والجماعات لا تريد لنفسها سوى التفرد بإدارة البلاد وبفعل السياسات الفاشلة للأحزاب جعلت اليمن في فصول أزمة شاملة متعددة الجوانب والأبعاد ، ويجب على المتنورين الابتعاد من تبعية الأحزاب والجماعات وسرعة إنقاذ البلاد من الصراعات ومن كل المفاهيم المغلوطة التي تؤخر كل من يطمح إلى تصحيح المفاهيم التي تهلك وتدمر البلاد ، هل تستطيع الأحزاب والجماعات تقديم مصلحة الشعب والوطن على مصالحها وتترك في هذه المرحلة التقاسم والبحث عن ما يبقي اليمن موحداً وسالماً آمناً مستقراً ونلغي زمن التسلط والاغتصاب زمن العصابات المنتشرة في المحافظات والمدن التي ترتكب بها أبشع الجرائم والمحرمات ، زمن الانفلات الزمن الذي تنتشر فيه العصابات في كل مكان في البلاد ترهب الناس وتسلب الحقوق والكرامات، وما أوصلنا إلى هذا المستوى سوى من يتصارعون على السلطة الشعب يعاني الويلات في زمانكم وانعدام الأخلاق فيه وانعدام الانضباط أسواقنا وشوارعنا محاطة بالعصابات ونسائنا ترتكب فيهن المحرمات ورجالنا معرضون للنشل والسرقات بسبب الانفلات الأمني الذي أصبح تواجده شكليات ، يامن انشغلتم بمصالح أنفسكم ، من ينقذ الشعب والبلاد ؟!.

 يا من تحزبتم وارتضيتم بالأحزاب والجماعات يا علماء و يا ساسة و يا متعلمين اتركوا التأييد للأحزاب والجماعات والتفتوا لهذا الشعب وكونوا مرجعية وأوقفوا دعاة الخراب ودعاة الإرهاب. المواطنون يتعرضون في الليل والنهار للإهانات ، يا من تتصارعون على السلطة المواطن مقهور ومغلوب على أمره ليس له احترام لأن البلاد تدمر والفوضى تعمم والمواطن لا أحد يحميه أو يسمعه الكل مشغول بالصراع لو استمر الصراع المواطن في حالة ضياع من ينقذ الشعب والبلاد بعيداً عن أطماع وأهواء الأحزاب والجماعات ، اللهم وقيض لهذا الشعب ولليمن المخلصين الأوفياء وتستقر نفوس الشعب بالنعيم والأمن والأمان.. اللهم آمين..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

عدنان العديني

2024-04-23 00:36:48

رجل التوحيد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد