;
ناصر أبو الهيجاء
ناصر أبو الهيجاء

مرحى لهذا إن كان إرهابا...تباً لها إن كانت هذه هي الشرعية 1278

2014-07-23 17:57:37


أولا:- من جلدتنا الفلسطينية نتوءات تضخمت الأورام, فمنظمة التحرير الفلسطينية كنا نرى لها جعجعة ولا نرى منها طحيناً , منذ عشرين عاماً قد انقضت بنحيب الثكالى لم تلد منه اتفاقياتها مع الصهاينة إلا كجبل تمخّض فولد فأراً , واليوم قد رمت لجنتها التنفيذية التي يرأسها عباس محمود ميرزا حجر الرحى أيضا لتطحن الأجنّة والأطفال بيد الغاصب الذي أسمته شريكاً للسلام وبأسلحة راعي السفاح الذي شهد لها توقيعها في أوسلو على وثيقة نبذ المقاومة المسلحة وأسمتها عنفاً وزاد رئيسها باعتبارها إرهابا والمجلس الوطني الفلسطيني الذي هو غير منتخب وبدوره عين اللجنة التنفيذية للمنظمة ورئيسها قد هرمت ومنها من قضى نحبه ومنها من ثَقُل لسانه عن الكلام المباح ولم تُجر دورة تتميز بها رغم الأحداث الجلل منذ عام 94 حين ألغت من ميثاقها العمل المسلح وأقرت للعدو الاعتراف وأدخلت المقاومة في تصنيف أجندة العدو ضمن الإرهاب

ثانياً:- عربيا كان العدو يسمى عدواً في الخطاب وصديقاً خلف الأبواب ثم استحال العدو إلى شريك صديق وفُتحت له كل الغرف والأبواب واليوم صار العدو شقيقاً يحارب نيابةً عنهم ويدعون شياطينهم له بالانتصار على المقاومة وأصبح المحتل نصيراً والضحية تغلق عليها كل الحدود وتحاصر بل وتُجرَّم بالإرهاب وهذا وزير دولة خير أجناد الأرض " أم الدنيا " مصر التي ليست كما كانت في خاطري يعتبر المقاومة عدواً عقائدياً وتوحد عقيدة ولا أخلاقَ مع العدو وما زال الرضيع في غزة التي كان يوماً قد سلّمها بساعات للعدو عام 67 م يرضع من قنينة فارغة إلا من الهواء الذي لو كان منه للوّثه وقد فعل بِـ"غَازه" للعدو. وباقي الأنظمة منها من قطع الأنفاس وكتم الأصوات التي تئن فقط على نحيب الثكالى بإطلاق الغازات والهراوات "النشمية "عليها وتتحول نشميتهم لأن يكونوا سُقاة لخمّارات العدو من دمنا لينتشي بها وقد لحقت بوصم أي مقاومة إرهابا تحت مسمى الإرهاب الاسلامي وشرّعت للقتل الصهيوني وللمحرقة بحق من سمتهم إرهابيين ولا يكفي الوصف صحائف.

ثالثا:- إقليمياً ودولياً, فتلك شواهد التحالف مع العدو بنفط العراق الذي تطير به الطائرات التي تدك البيوت وتُبيد العوائل وثوار الأمس التحرريين في كردستان يمولونها بنفط عربي الأرض عِبري اللسان أو أمريكي اللكنة , وأمريكا , ما أمريكا؟! التي لم يكفها عار إنشاء هذا الكيان وتمويله منذ النكبة بمئات المليارات وبالأسلحة بل صارت تقاتل معه ضد إرهاب الأجنة والأطفال والشعب الذي تنقرض أرضه وتسميه إرهابياً وجنودها اليوم وخبراؤها وأقمارها الصناعية تخدم الصهاينة حلفاءها أشقاء أو جيران أحلافها العرب , والغرب بشومها إن لم يكن أكثر عاراً وعيباً وشوما حيث فرنسا الحرية والإخاء والمساواة  لم تعد حتى تساوي بين القاتل والضحية بل زادت بمنع أي تظاهر يستنكر دم الضحية عن شربه ولو!! وبريطانيا رئيس وزرائها بدلاً من وصم عاره بإنشاء الكيان الدموي يتبجح بصداقته وبدعوته إلى إبادة غزة بِنُصرة القاتل بدعوى أن فيها إرهابيين يرفضون الموت ذُلاً ويفضلون الموت وقوفاً.

وليس أخيرا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون زاد على اسمه كنيته فصار با كي بني صهيون إذ زاد على الصهاينة بتبرير الإبادة بالقول إنهم إرهابيون قد اختلطوا بالمدنيين فلا بأس أن يُبادوا بل ويقدم التعازي للقاتل إن خدشته أظافر القتيل.

فإن كنا إرهابيين ندافع عمّا تبقّى لنا من خيار وحيد في الحياة وهو الموت بكرامة وحرية بدل الموت بذل وحصار وجوع واعتقال وقصف ونفي من الوجود الإنساني, فمرحى بهذا الإرهاب الذي أكرمنا الله به ندافع عن أرضنا وعن أولى القبلتين نيابة عن الأمة, وقد اعتصمنا بحبل الله, وحدنا نرابط وننزف ونعيد مجد الإنسانية بإسلامنا نعم, بإيماننا نعم, وبحقنا في الوجود نعم لهذا الإرهاب وتباً لشرعية تجعل العالم صغيراً أمام فئة قليلة تصير عالماً كبيراً واحداً ولكن كبرت بالله والله أكبر.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد