كان رمضان عند أهل الإيمان, شهر الانتصارات والفتوحات, فقد وقعت في رمضان عدة غزوات ومعارك نذكر أشهرها وأعظمها من ذلك: غزوة بدر الكبرى- فتح مكة - معركة القادسية

- فتح بلاد الأندلس- ومعركة عين جالوت- موقعة حطين- ثم حرب رمضان 1973 -أو حرب أكتوبر- كان في رمضان سنة 1393ه، وفيها تمكنت القوات العربية المسلمة من الانتصار على القوات الصهيونية الغاصبة، فعبرت الجيوش العربية قناة السويس وحطمت أسطورة "الجيش الإسرائيلي" الذي لا يقهر، وهدموا- بحمد الله- خط برليف..

طبعاً هذا كان زماااان, أما الآن؛ فلدينا معارك جديدة وانتصارات وفتوحات من نوع آخر؛ تبدأ- كما قلنا في مقال سابق- بمعركة رؤية الهلال ومعارك شبه يومية في البيوت والشوارع والأسواق, ما شاء الله لا قوة إلا بالله تمشي كيلو متراً تلاقي" مِضْرَابة" حاَمية الوطيس وكيلو متراً "مِقْتَالة" وكيلومتراً "مِصياحة".. والصراحة وكلمة الحق تُقال: أن بأسهم بينهم شديد و"المُفَارِعون" كثير وقد رصدت في أول يوم من أيام رمضان المبارك وفي مشوار واحد أربع معارك و يا رب سلم.. وانتبه أخي المسلم الصائم " لا تحاكي صائماً بعد العصر", فالكل نفسه برأس "نُخْرَتُه" وبعد تناول العشاء تبدأ الانتصارات والفتوحات في برامج الفوازير والمسابقات وهات يا رسائل وهات يا مكالمات.. اللهم انصر المشاهدين والمشاهدات واجعلهم من الفائزين والفائزات..

ولا ننسى معارك النساء في الأسواق ومجالس القات ومعارك الشباب في ساحات تشجيع المباريات.. اللهم انصر الحق وأهله واخذل الباطل وحزبه..