;
منال القدسي
منال القدسي

من قتل صدام حسين؟! 1469

2013-12-12 06:56:44


أنْ يُشتبه بكَ بارتكاب جريمة قتل وأنت بموقع حادثة قتل قد يكون له مبرراته, لكن أنْ يُشتبه بكَ وأنت نائم في بيتك, فذلك يحمل من السخرية ما يستحق الرثاء.. هذا ما حدث عندما أقدم مجهولون على اغتيال المقدم صدام حسين الطاهري رئيس العمليات في القصر الجمهوري بتعز.. وعلى الرغم من الإبلاغ عن رقم السيارة التي كان على متنها القتلة المجرمون إلا أن وسائل إعلام سارعت للخوض بتفاصيل الحادث وإتهام حمزه حمود المخلافي نجل الشيخ حمود سعيد المخلافي.. هكذا.. رقم سيارة حمزة.. وحمزة هو من قام بتنفيذ العملية.. والسؤال هنا: من أبلغ بذلك؟. لاشك أن من حاول التمويه على الأجهزة الأمنية قد يكون بل من المؤكد بأنه ضليعاً بارتكاب تلك الجريمة البشعة.. وعلى الأجهزة الأمنية مسك هذا الخيط للوصول للجاني الحقيقي ومن يقف وراءه..

فور إبلاغ الشيخ حمود سعيد المخلافي بالاشتباه بنجله حمزة بارتكاب الجريمة وبسيارته الهايلوكس قام والده الشيخ حمود بإيقاظه من نومه ليسلمه للأجهزة الأمنية مع سيارته، ليقطع بذلك الطريق على مُحيكي المؤامرات ومروجي الإشاعات..

رقم السيارة الذي تم إبلاغ الجهات الأمنية به لا يتشابه مع رقم حمزة حمود)!! فمن قام بتغيير الرقم؟؟ هذا سؤال مطلوب الإجابة عليه من قبل السلطات الأمنية.. بالإضافة إلى معرفة من قام بتحديد شخصية المشتبه به حمزة حمود المخلافي ومنها قد يصلون إلى خيوط قد تساعدهم في اكتشاف المجرم الحقيقي.

التحقيقات مستمرة وعلى الرغم من وجود تصوير لكاميرة مراقبة لإحدى المنشآت القريبة من موقع الجريمة، ودليل نفي الاشتباه بات بأيدي الجهات الأمنية التي تحقق في عملية الاغتيال.. إلا أن حمزة حمود المخلافي مازال محتجزاً لدى السلطات الأمنية حتى باتت الشكوك تراود الكثيرين عما تريده الجهات الأمنية.. هل تريد الوصول إلى الجاني الفعلي أم تريد حجز أكبر عدد من المواطنين تحت مبرر الاشتباه بهم وتمييع القضية الحقيقية وهي القبض على الجاني ومن يقف وراءه.. أدلة براءة حمزة المخلافي من الاشتباه به توفرت ومازال حمزة محتجزاً, فهل أخطأ الشيخ حمود المخلافي عندما سلم نجله للسلطات الأمنية وهو على يقين بأن أبنه كان نائما في البيت وقت وقوع الجريمة, أم أن هناك مخطط باستهداف رجالات الثورة بتعز.. ولو كانت النوايا حسنة لإطلاق سراح نجل الشيخ حمود المخلافي لكان تم إطلاق سراحه ولو في أسوء الأحوال بضمان الحضور عند الطلب..

لقد تعودنا في تعز أن تقبض السلطات الأمنية على المجني عليه في الكثير من الحوادث التي تقع أما الجاني فعادة ما يكون طليقاً ومحمياً من قبل شخصيات نافذة في تعز أو في صنعاء ولعل أحداث عام 2011م تؤكد ذلك عندما تم اطلاق جميع المجرمين من السجن المركزي بتعز بتوجيهات عليا وتم تسليحهم والإغداف عليهم بالمال لإثارة الفوضى وأعمال السلب والتقطع والقتل في تعز.. وقد القي القبض على بعض أولئك المجرمين ولا احد يعلم كيف يُطلق سراحهم مجددا ومن يقف وراء ذلك..

وهناك سؤال يتبادر إلى الذهن: هل قبضت السلطات الأمنية بتعز على المشتبه بهم في الضلوع بقتل شقيق الشيخ حمود سعيد المخلافي؟.

 السلطات الأمنية تعلم أن هناك من تواطأ مع القتلة وهم يعيشون في تعز.. ولم تكلف نفسها عناء استدعائهم للتحقيق معهم وربما يكون هناك خشية من الإقدام على ذلك لعواقب لا يعلمها إلا الله والأجهزة الأمنية بتعز.. السلطات الأمنية لها منظور غريب في مثل تلك الجرائم.. مدير أمن تعز العميد مطهر الشعيبي المُعين حديثا الآمال معقودة عليه لانتشال الأوضاع الأمنية بتعز من المستنقع الذي أوقعها به الكثير من المتربصين بتعز وربما لاحت بعض المؤشرات على ذلك وهو من القيادات الأمنية المشهود لها بالكفاءة والنزاهة.. وإنا لمنتظرون.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد