منذ استئناف أعضاء الحوار الوطني مهمتهم في موفمبيك, وإلى اليوم, وهم في صراع مستمر في قاعه المؤتمر وإشكالات لا تنتهي وخلافات ومهاترات سياسية, وتاره فكرية, وأخرى مناطقية وطائفية, وربنا يستر على اليمن.
المهم لقد ربط الغرب والخليج وساسة اليمنيين مصير اليمن بأكمله بالحوار الوطني, ونحن كيمنيين بسطاء نرجو من الله عز وجل أن ينجح بمخرجات وقرارات وقوانين تخدم الوطن والمواطن, لا أن تصب قوانينهم ومخرجاتهم إلى جيوب ومخادع الأحزاب والأطراف المتنازعة في اليمن, فيصبح الحوار اجتماعاً مطولاً يسعى للبت أو الفصل بين أطراف متنازعة وتوزيع ثروات الشعب ومقدرات وخيرات وطن على الأطراف المتنازعة بهدف إرضائهم, و"تظل الديمة هي الديمة قلبنا بابها" كما يقول المثل الشعبي.
أظن وأرى الكثير من أبناء اليمن يعيشون في المرحلة الأخيرة قبيل انتهاء الحوار الوطني, مرحلة قلق وتوتر يرافقها قليل من الأمل بمخرجات الحوار الوطني, ويتسأل الكثيرون عن مصير اليمن لو لم ينجح الحوار الوطني, ويستفسرون أيضاً عن حالة اليمن وحال الشعب والدولة فيما لو نجح الحوار؟.
يا شعب الحكمة والإيمان لا يجب أن نضع أعناقنا تحت سيوف المتحاورين, إن اتفقوا فذلك خير للشعب والوطن, وإن اختلفوا تناحرنا فيما بيننا من أجل مصالح واختلاف آراء المتحاورين, فمنهم من يحاور من أجل مصلحه الوطن والشعب وهم قلة قليلة, ومنهم من يحاور من أجل أحزاب أو طائفة أو مال أو مصلحة شخصيه, ومنهم من يحاور من أجل سلطة.. الخ.