رغم المتابعات الحثيثة لمشروع كهرباء هجده منذ سنوات حتى أصبحت الشبكة جاهزة ماعدا بعض القرى، ومحطة التحويل أيضاً جاهزة وهي المحطة الوحيدة التي وصلت إلى تعز منذ سنوات ودفعنا تكاليف نقلها مليون ريال, وردناه إلى البنك, ساعدنا في ذلك مغتربو المدينة المنورة وعلى رأسهم الأخ الشيخ/ علي احمد عبده قائد الخليدي، وكان يفترض أن تصل الكهرباء من قبل هذه الفترة، ولكن نظراً لمصالح البعض وتخاذل البعض الآخر والرشاوى التي تدفع لإعاقة المشروع, أصاب أبناء المنطقة نوع من اليأس من وصول الكهرباء، وكانت آخر اللقاءات بالمسئولين لقاؤنا خلال رمضان مع الأخ المحافظ وإبدائه التفاعل في الموضوع, وكذلك تواصلنا مع الأخ وزير الكهرباء بحضور الأخ/ عباس عبدالله, وكذلك التواصل مع مدير الكهرباء بتعز.. وخاصة أن مدينة هجده تكاد تكون جزءاً من مدينة تعز ومن أكبر المدن الثانوية, فالمفترض اهتمام المسئولين بها وعدم السماح للمتلاعبين بإعاقة هذا المشروع الحيوي الهام تحت أي مبررات.. وما أثار المواطنين هو محاولة إنارة قرى نائية وإهمال مدينة بحجم هجده, فتجمع البعض للتعبير عن غضبهم سلمياً، ووصلتنا أنباء عن استخدام العنف المفرط ضدهم, ولم أتأكد من حجم الواقعة حتى الآن, كوني مسافراً لأداء العمرة.
وفي كل الأحوال رغم أن هذه المناطق تميل للسلم والتعاون مع الدولة, لكن لا يعني ذلك التفريط في حقهم، وسلب حقهم في التعبير السلمي بعد أن بحت الأصوات من الشكوى.. ولذلك نطالب الأخ المحافظ والأخ مدير الأمن بتشكيل لجنة نزيهة للتحقيق بما حصل من عنف من قبل رجال الأمن ضد المواطنين وإحالة الجناة إلى القضاء منعاً لتصاعد الفتنة، كما نأمل من الأخ المحافظ التوجيه بالربط الفوري للتيار الكهربائي لمدينة هجده والمناطق المجاورة مع استكمال الشبكة للمناطق التي لم تستكمل بعد, وهذا من أدنى الحقوق التي يجب أن تتحقق دون الحاجة لتضحيات.. أملنا كبير في أن ذلك سيتحقق خلال اليومين القادمين, كون الشبكة جاهزة ولم يعد هناك أي مبرر للتأخير.