طالما أحببت هذه الكلمة وتغنيت بها في أشعاري: "حزب الله لكم وقفت إجلالاً لخطاباتكم ظنا مني أنكم ملائكة الأرض وجنود السماء, لكن كما يقولون "ظننت ظناً فخاب ظني".
ومع الأسف الشديد سقط القناع وكشف الستار أصبحت الصورة عارية مليئة بالعيوب- عفواً- كلها عيوب وتشوهات.
الآن فقط عرفنا وأدركنا كم كنا مخطئين وكم كنا سخيفين حين ظننا أنكم تحملون مشروعاً ينفع أمة الإسلام وحين اعتقدنا أن جيشكم جيش الثورة الإسلامي لكنكم ومع بالغ الأسف تحملون مشروعاً خبيثاً ينخر في جسد الأمة مشروعاً فارسياً منذ احتلال العراق والصورة تتضح أكثر فأكثر.
فماذا فعلتم حين احتل العراق من تسمونه الشيطان الأكبر يبدو أن الشيطان الأكبر أصبح وليكم، هكذا أصبحت أمريكا لأنها ستهب لكم العراق لتصبح دولة شيعيه..
أما عن بلدي الحبيب فقد زرعتم فيه فتنة طائفية من طائفة أفكارها دخيلة ليس من مكونات مورثنا العقائدي أو الديني إنما جاءت من بنات أفكاركم وأفكار أسلافكم.. ينادون بما تنادون به "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" لست ادري أأمريكا قد غيرت مسكنها لتسكن في دماج أم أنكم أخطأتم العنوان تظنون عمران هي العراق.
من يدري أو لعل إسرائيل قد استوطنت حجة أو الجوف عوضا عن فلسطين..
يبدو أن جنية أمريكية إسرائيلية قد سكنت جسد اليمنيين وانتم تقتلونهم لتخلصونهم من هذه الأرواح الشريرة..
لابد أن هناك خلل في منهجكم ومشروعكم حتى أنكم ترفضون أن تكون الشريعة الإسلامية هي المرجعية الأولى في اليمن وتسمون أنفسكم مسلمين..
أما عن ما فعلتموه وتفعلونه في سوريا فحدث ولا حرج, تباركون الدماء المسفوكة والأعراض المنتهكة وترددون أن ما يحدث لبشار هو مؤامرة تحاك ضد سوريا يقف خلفها أمريكا وإسرائيل..
وأن الدفاع عن سوريا عفوا عن بشار وجيشه هي حرب مباركة ومقدسة ومشروع مهم, يبدو أنها حرب مباركة شيعيه أشبه ما تكون بحرب بوش الصليبية التي أسلمتك العراق..
سحقاً لسياساتكم ومرجعياتكم هذه التي تتخذ منظراً إسلامياً وجوهراً فارسياً,
يبدو أنكم تبحثون عن دولة فارس التي أزالها حكم عمر وتحلمون بإمبراطورية شيعية فارسية..
اصحوا يأيها اليمانيون.. من تدفعون عنهم وتتمثلون أفكارهم لستم منهم فدعوكم وطريقهم.. إنما أنتم ورقة لعب وحين تنتهي صلاحيتك وتحرق كروتكم سيرمونكم فلا أبقيتم على دين ولا على دنيا.. لا تجعلوا بلدكم عراقاً أخر بطائفيته.. الطريق واضح ولكم الخيار, إنما هم فقاعة ولن نسمح لهم بتخريب بلدنا الحبيب.